logo
العالم

تتعارض مع السيادة الوطنية.. رئيس السنغال يرفض القواعد الفرنسية

تتعارض مع السيادة الوطنية.. رئيس السنغال يرفض القواعد الفرنسية
الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فايالمصدر: رويترز
28 نوفمبر 2024، 9:33 م

أكد الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي أنّ وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية.

أخبار ذات علاقة

 رئيس وزراء السنغال، عثمان سونكو

"عداء باريس".. عدوى الساحل الأفريقي تنتشر في السنغال

وقال فاي، لـ "فرانس برس" الخميس، إنّ "السنغال دولة مستقلّة، إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية (أجنبية) في دولة ذات سيادة".

وبعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا، أكّد فاي أنّه "يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تفّكر في إقامة شراكة مجرّدة من هذا الوجود العسكري، ولكنّها شراكة غنيّة، شراكة مثمرة، شراكة مميّزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول الأخرى" وفق تعبيره.

وأكد فاي، الذي تولّى منصبه في أبريل الماضي بعدما فاز في الانتخابات رافعا لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج، أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس.

وأوضح أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة وغيرها، و"كلّ هذه الدول ليس لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال".

وأضاف أن "الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة، متسائلا: هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟".

باريس تعترف بـ"محزرة"

من جهة أخرى، أكّد الرئيس السنغالي أنّه تلقّى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها باريس بمسؤوليتها عن "مجزرة" ارتكبتها قواتها الاستعمارية في ثياروري قرب دكار في الأول من كانون الأول/ديسمبر 1944.

وقال "لقد تلقّيت اليوم (الخميس) من الرئيس إيمانويل ماكرون رسالة يعترف فيها بأنّها كانت مجزرة، بشكل واضح للغاية، دون أي لبس في المصطلحات".

ورحّب فاي بهذا الاعتراف، معتبرا إياه "خطوة كبيرة" من جانب ماكرون.

وبحسب الرئيس السنغالي فقد "اعتذر" ماكرون في رسالته لعدم تمكّنه، بسبب جدول مواعيده الحافل، من المشاركة في حفل سيقام في ثياروي الأحد لإحياء الذكرى الثمانين لضحايا تلك المجزرة.

أخبار ذات علاقة

 الجنرال عبد الرحمن تياني

تغيير النشيد الوطني.. النيجر تعيد كتابة تاريخها بعيداً عن فرنسا

وبحسب نصّ الرسالة يقول ماكرون إنّه "يجب على فرنسا أن تعترف بأنّه في ذلك اليوم، أدّت مواجهة بين جنود ورماة كانوا يطالبون بأن تدفع لهم رواتبهم المشروعة بالكامل، إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى مجزرة".

ولم يستبعد فاي إمكانية أن تقدم بلاده إلى فرنسا طلبا لتقديم تعويض لذوي الضحايا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC