إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تخشى روسيا أن يكلفها الصراع الإسرائيلي مع إيران خسارة حليف آخر في الشرق الأوسط، بعد نحو 7 أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
ومع توسّع تل أبيب في هجماتها على مدن وبلدات إيران، مستهدفة منشآت إنتاج الطاقة والتصنيع، يتزايد القلق في روسيا من أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى خسارة الضلع الثاني، ضمن مساعيها لإنشاء "تحالف معادٍ للغرب".
وعبر تيليغرام، أطلق كونستانتين زاتولين، رئيس معهد رابطة الدول المستقلة المؤثر في موسكو، والمقرب من أجهزة الأمن الروسية، تحذيراً من أن "الوضع يتجه نحو مسار خطير بالنسبة لروسيا". وسيعقد المعهد مؤتمراً يوم الأربعاء مع وزارة الخارجية الإيرانية حول "التعاون الروسي الإيراني في عالم متغير".
وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" عن أكاديمي روسي مُقرّب من كبار الدبلوماسيين في بلاده، إنه يتوقع من المشاركين الروس مراقبة نظرائهم الإيرانيين عن كثب خلال المؤتمر "بحثاً عن أي مؤشرات على هشاشة النظام".
ويقول الأكاديمي الذي رفض الكشف عن هويته "ليس من الواضح أن الضغط الإسرائيلي سيؤدي إلى إضعاف النظام. التهديد الخارجي قد يؤدي إلى العكس ويوحّد المجتمع"، لكن يستدرك متسائلاً "أين حدود هذا الاستقرار؟ هذا هو السؤال الأهم. من الصعب الحكم على ذلك".
وبشكل متزايد، يعرب محللون روس آخرون عن خشيتهم من ازدياد هشاشة النظام الإيراني.
منذ بدء حربها مع كييف، ازدادت موسكو تقارباً مع حليفتها طهران، واعتمدت بشكل كبير على إمدادات ثابتة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية الرخيصة لقصف مدن أوكرانيا.
ووقّعت موسكو وطهران اتفاقية شراكة استراتيجية في يناير/كانون الثاني الماضي، لإضفاء طابع رسمي على علاقاتهما الوثيقة، لكنهما لم تصلا إلى حدّ إقامة تحالف عسكري كامل، إلا أن انهيار النظام الإيراني سيكون ضربة أشدّ خطورة على روسيا من خسارتها لنظام الأسد في سوريا.
وتنقل "واشنطن بوست" عن مسؤول روسي "إيران أكبر، وهي دولة مجاورة، وتربطنا بها علاقة تاريخية طويلة الأمد".
ووفق المسوؤل الروسي، فإن أي تغيير على النظام في إيران، سواء أكان علمانياً أم دينياً، عسكرياً أم ليبرالياً أم محافظاً، لن يكون إيجابياً تجاه موسكو كما هو النظام الحالي.
كما أن روسيا قد تكون "خاسرة" حتى لو صمد النظام الإيراني أمام هجمات مطوّلة، "فمن المرجح أن تتنامى عملية الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وهو أمر لا يصبّ في مصلحة موسكو أيضاً"، كما يضيف المسؤول.
وكانت موسكو، وعبر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عرضت يوم الاثنين وساطة بين إسرائيل وإيران، لكن لم يُقبل العرض حتى الآن. وبدا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يدرسه عندما تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي، فيلاديمر بوتين يوم السبت، لكن عدداً من القادة الأوروبيين رفضوا الفكرة.
