أكد الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف أنّ "إسرائيل أخطأت في حساباتها الاستراتيجية والسياسية عندما بدأت الحرب على إيران"، معتبرا أن منطقة الشرق الأوسط تعيش في الوقت الراهن مرحلة "المعركة الكبرى".
وقال ماتوزوف، في حديث مع "إرم نيوز"، إنّ روسيا تتخذ موقفاً واضحاً يصبّ في سياق دعم الاستقرار في المنطقة ومنع انتشار السلاح النووي، ولا تتفق مع شنّ حروب جديدة لأسباب سياسية كانت أو دينية أو غير ذلك، إن كان في منطقة الشرق الأوسط أو في المنطقة القريبة من الحدود الجنوبية لروسيا.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبذل الجهود من أجل وقف الاقتتال في المنطقة.
وذكر أنّ بوتين اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف الحرب بين إسرائيل وإيران فوراً، وقال إنّ "الأقوال والأفعال تختلف أحياناً"، في إشارة إلى عدم الثقة بما يقوله الرئيس الأمريكي.
وأضاف: الرئيس الأمريكي قال إنّه يقف ضدّ توجيه ضربة لإيران، وإنّ أمريكا لا تشارك في تلك الحرب، وإنّه إذا أرادت تل أبيب أن تورّط نفسها فيها فذلك شأنها، معتبراً أنّ ذلك يعني أنّ واشنطن تحدّد موقفها بناءً على نتائج الحرب، بمعنى أنّه إذا ربحت إسرائيل فإنّ واشنطن تقف معها، وفي حال خسرت فهي تنأى بنفسها.
ووضع ماتوزوف ذلك في سياق إعطاء الضوء الأخضر إلى إسرائيل لشنّ ضرباتها على إيران، موضحاً أنّ أهم أهداف تل أبيب والغرب استنزاف إيران على الصعيدين العسكري والاقتصادي.
ورأى أنّ في مثل هذه الحروب لا يمكن لإسرائيل أن تتصرف فيها بمفردها أو بمعزل عن الدعم الغربي، ولا يمكن لتل أبيب أن تورّط نفسها بالحرب إلّا إذا شعرت أنّ هناك دعماً غربياً لها، ومن هنا فإنّ قرار إسرائيل بالدخول في هذه الحرب ليس قراراً منفرداً أو أحادياً.
ولفت إلى أنّ الظروف لناحية توازن القوى على الأرض تغيّرت، ما يعني أنّ خوض حرب ضدّ إيران مستحيل لأنّها – كما ظهر – "تملك إمكانية ضخمة للرد"، مشدّداً على أنّ في أوروبا عقلاء لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف الاقتتال.
شاهدوا ايضاً: برنامج إيران النووي تحت النار.. هل فات أوان الردع مع إسرائيل؟