أفادت منظمة حقوقية إيرانية، بأن قوات الأمن اعتقلت العشرات من الشعراء والناشطين الثقافيين العرب في محافظة خوزستان جنوب إيران.
ونقلت منظمة "هرانا" عن مصادر حقوقية قولها "إن الاعتقالات جاءت بهدف إثارة الخوف والهلع في المجتمع بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا".
وذكرت المنظمة الحقوقية أنها تمكنت أمس الخميس من تحديد هوية 28 من المعتقلين في محافظة خوزستان، إذ جرى أيضًا مصادرة أغراضهم الشخصية بما في ذلك هواتفهم النقالة وأجهزة الكمبيوتر.
فيما قالت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن اعتقلت منذُ الـ21 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، نحو 30 مواطناً عربياً من الأهواز وشادكان ورامشير وشوشتر وخرمشهر وسوسنغرد.
وأشارت في بيان يوم أمس الخميس، إلى أنه منذُ ذلك التاريخ تم استدعاء أكثر من 100 مواطن إلى مراكز الاحتجاز التابعة لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني (مقر 114) ووزارة المخابرات (مقر 113) في محافظة خوزستان وتعرضوا للاستجواب والتهديد.
وذكرت منظمة "كارون"، التي تغطي أخبار انتهاكات حقوق المواطنين العرب في إيران، أن معظم هؤلاء المعتقلين هم من الناشطين الثقافيين والمدنيين والإعلاميين والشعراء، وبعضهم من الناشطين أيضًا في مجال البيئة.
وكشفت المنظمات الحقوقية، أن من بين المعتقلين "أحلام أبيات، أحمد جلالي، أحمد خالدي، إسماعيل حيدري، أيوب شناني، أيوب طرفي، أيوب غايبي بور، جبار طرفي، جواد حيدري، جواد عفري، حسين سعيدي، خالد عموري، رضا حيدري، رضا زهيري".
إلى جانب "سعيد إسماعيل مزرعة، سعيد فلاحي، صادق منصوري، علي سواري، علي عموري، علي كاروشات، فلك عموري، فؤاد موسوي، محمد حيدري، محمد عموري، محمد عياشي، محمد ناصري، منصور جاسيمي، ميلاد بحري، هاشم موسوي، ياسين سيلاوي، يوسف سعيدي، ويونس غرباوي".
من جهة أخرى، تم نقل الشاعرين والناشطين المدنيين العرب في الأهواز "رضا حزباوي ومصطفى حليجي" إلى سجن شيبان في الأهواز بعد أكثر من شهر من الاعتقال والتعذيب الشديد في مراكز اعتقال تابعة للشرطة.
واشتدت عمليات القمع ضد الناشطين المدنيين والسياسيين في إيران، وأفادت منظمة "حال وش" البلوشية، يوم الثلاثاء الماضي، أن قوات الأمن اعتقلت 38 شخصاً على الأقل في مدينة نصرت آباد التابعة لمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان.
وفي الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، أفاد موقع حقوق الإنسان الكردي "هنجاو" باعتقال ما لا يقل عن 123 مواطناً في الشهر الأخير من العام الماضي، مبينًا أن 88 منهم من المواطنين الأكراد.
واعتقلت قوات الأمن العام الماضي ما لا يقل عن 2783 مواطناً بسبب أنشطتهم السياسية والمدنية، حسب تقرير منظمة"هرانا" السنوي.