قُتل "عشرات" الجنود والمدنيين في هجومين مسلحين نفذتهما جماعات مسلحة شمال شرق بوركينا فاسو، مطلع الأسبوع الحالي، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية اليوم الجمعة.
وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هجومًا "كبيرًا" وقع، يوم الاثنين الماضي، واستهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو، ونفذته "جماعات إرهابية مسلحة"، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن "عشرات القتلى من الجانبين".
وفي اليوم نفسه، تعرضت قافلة إمدادات لكمين على طريق يربط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم، بحسب مصدر أمني آخر، الذي أوضح أن "جنودًا ومدنيين قُتلوا في الهجوم، من بينهم عدد كبير من سائقي الشاحنات المحملة بالإمدادات".
وأكد مدير في شركة شحن بري تعرُّض القافلة للهجوم، مشيرًا إلى مقتل "نحو 20 سائقًا ومتدربين كانوا برفقتهم"، بحسب "فرانس برس".
وتبنّت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم على القاعدة العسكرية. وتُعد الجماعة من أبرز التهديدات الجهادية في منطقة الساحل، وتنشط أيضًا في مالي والنيجر، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015، تصاعدًا في هجمات الجماعات المتشددة، وعلى رأسها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وتنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف من السكان.