20 شاحنة مساعدات إماراتية تجتاز البوابة الجانبية لمعبر رفح تمهيدا لإدخالها قطاع غزة

logo
العالم

ميلانشون يشعل الجدل مجددا باقتراحه استبدال اسم "اللغة الفرنسية"

ميلانشون يشعل الجدل مجددا باقتراحه استبدال اسم "اللغة الفرنسية"
جان لوك ميلانشونالمصدر: Globallookpress
24 يونيو 2025، 12:58 م

في تصريح جديد أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية الفرنسية، دعا زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، إلى إعادة النظر في التسمية الرسمية للغة الفرنسية، مقترحًا استبدالها بمصطلح "اللغة الكريولية"، باعتبارها – بحسب تعبيره – نتاجًا لتلاقح حضاري وثقافي عابر للحدود الفرنسية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، جاءت تصريحات ميلانشون خلال مشاركته في ندوة برلمانية نُظّمت الأسبوع الماضي داخل الجمعية الوطنية، تناولت مستقبل الفرانكفونية، حيث اعتبر السياسي اليساري أن الفرانكفونية ليست مجرد رابطة لغوية، بل "كيان سياسي وثقافي"، داعيًا إلى التحرر من التصور القومي الضيق للغة الفرنسية.

وقال ميلانشون، إن اللغة الفرنسية، التي انتشرت في عدد من دول العالم بفعل الحقبة الاستعمارية، لم تعد ملكًا حصريًّا لفرنسا، بل باتت "لغةً مشتركة". 

وأضاف: "لقد أصبحت الفرنسية أداةً في يد من تبنّوها، وأحيانًا حتى ضد الفرنسيين أنفسهم، ولذلك فهي لم تعد لغة قومية، بل لغة عالمية متعددة الانتماءات".

وفي سياق دفاعه عن هذا الطرح، أشار ميلانشون إلى أن اللغة الفرنسية، شأنها شأن باقي اللغات، تطورت تاريخيًّا من خلال الامتزاج الثقافي، واصفًا إياها بأنها "نتاج لعملية كريولية"، على غرار اللغات الكريولية التي نشأت في مناطق التماس بين الحضارات.

وأضاف: "الفرنسية مليئة بالكلمات المقتبسة من العربية، والروسية، والإسبانية، والعبرية، فضلًا عن اللغات اللاتينية واليونانية، وهذا غنى لغوي ينبغي الاعتزاز به".

وتابع قائلاً: "إذا أردنا للفرنسية أن تكون لغةً مشتركة بحق، فعلينا أن نقبل بتسميتها لغةً كريولية، بل إنني أفضل القول إننا نتحدث الكريول؛ لأنه أقرب إلى الواقع من الزعم بأننا نتحدث الفرنسية"، في إشارة رمزية إلى ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي واللغوي ضمن الفضاء الفرانكفوني.

كما لفت ميلانشون إلى ما اعتبره "قصورًا في وعي الفرنسيين بذاتهم"، مضيفًا: "الفرنسيون لا يدركون أنهم جزء من فضاء فرانكفوني عالمي؛ لأنهم يعتبرون لغتهم الأم أمرًا مسلّمًا به، ولا ينظرون إلى ما حولهم".

أخبار ذات علاقة

جان-لوك ميلانشون

"القطيع".. كتاب جديد يكشف خفايا حركة "فرنسا الأبية"

 ووجّه زعيم "فرنسا الأبية" انتقادات حادة للتيارات اليمينية المحافظة التي ترى في اللغة حجر زاوية للهوية الوطنية الفرنسية، قائلاً: "الفرنسية ليست ملكًا خاصًّا بالأمة الفرنسية".

وأضاف: "فرنسا ليست لغةً واحدة، ولا ديانة واحدة، بل مشروع سياسي قائم على مبادئ الحرية والمساواة والأخوة، وهي قيم ذات بعد إنساني عالمي".

وتأتي تصريحات ميلانشون في وقت تشهد فيه فرنسا سجالات متصاعدة حول الهوية الوطنية والهجرة والاندماج، ما جعل من مقترحه مادة للجدل بين أنصاره الذين يرونه دعوة للانفتاح والتعدد، ومعارضيه الذين يتهمونه بتقويض أسس الهوية الفرنسية التقليدية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC