في سباق رئاسي تتخلله فجوة كبيرة بين الجنسين، يُلقي دونالد ترامب وكامالا هاريس بكل ثقلهما لكسب ودّ فئات محددة من الناخبين.
فبينما يسعى ترامب لجذب الشباب الساخطين، تستهدف هاريس الناخبات، خاصة المعتدلات والمستقلات.
وقد يصبح الفوز ببضع نقاط إضافية في أي من الجانبين عاملًا حاسمًا في تحديد نتيجة السباق لصالح أحد المتنافسين.
وأظهر أحدث استطلاع لشبكة "إن بي سي نيوز" تقدم ترامب بواقع 18 نقطة بين الرجال، بينما تتصدر هاريس بواقع 16 نقطة بين النساء؛ ما يجعل السباق متعادلًا بشكل عام.
وتُعدّ الفجوة بين الجنسين ضمن العوامل الرئيسة في هذا السباق، حيث تكثّف هاريس حملاتها في الولايات المتأرجحة بمساعدة نساء بارزات مثل ميشيل أوباما وحاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر. ويدعمها مشاهير مثل ليدي جاجا وأوبرا وينفري.
يواجه ترامب تحديًا يتمثل في عزوف الشباب عن السياسة، إذ يصوت الرجال الأصغر سنًا بمعدلات أقل مقارنة بالفئات الأخرى.
ولتشجيع هذه الفئة، يحضر ترامب فعاليات تستقطب الشباب، مثل مؤتمرات الأحذية الرياضية وبطولات UFC، واستعان بتأييد المؤثرين على وسائل التواصل مثل جيك بول. إلا أن خطابه الذكوري قد ينفر بعض الناخبات.
ويبدو أن خطاب ترامب الجريء يجذب العديد من الشباب الذين يشعرون بأنهم لا يجدون مكانهم في الحزب الديمقراطي. وقد أوضح بعضهم أنهم يقدّرون صراحته ويرون في نهجه اهتمامًا بقضاياهم المالية.
على الجانب الآخر، تراهن هاريس على كسب الناخبات، خاصةً مع تسليط الضوء على قضايا حقوق المرأة. وتدعي حملتها أن خطابات ترامب الأخيرة تنفر الناخبات، مستشهدة بأحداث حملته الأخيرة في ماديسون سكوير غاردن التي اتسمت بالذكورية المفرطة.
وفي المقابل، حصلت هاريس على تأييد شخصيات مؤثرة، منها نجم كرة السلة ليبرون جيمس، مما يضيف إلى جاذبيتها بين الناخبين الشباب.
وقد أظهر استطلاع لجامعة هارفارد أن هاريس تتفوق بفارق 20 نقطة بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ما يشير إلى شعبية قوية بين الشباب الذين يضمنون المشاركة الفاعلة.
وتظل نسبة المشاركة هي التحدي الأكبر. ففي حين يُتوقع أن تضمن هاريس تأييد الشباب بقوة، يعتمد ترامب على نجاحه في حشد قاعدة جديدة من الناخبين الشباب غير التقليديين، وهي استراتيجية قد تُعيد تشكيل الخريطة الانتخابية كما حدث في 2016.