ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
قالت السلطات الأسترالية، يوم الأربعاء، إن سيارة أُضرمت فيها النيران كما كُتبت رسائل مناهضة لإسرائيل على عقارين في سيدني.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إشعال حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن، الذي يجري التحقيق فيه باعتباره عملًا إرهابيًا.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن الهجوم الأحدث، وهو الثاني الذي يستهدف المجتمع اليهودي في سيدني في غضون 3 أسابيع، كان "شنيعا" وسيتم اطلاعه على ملابساته قريبا من قبل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية.
وأشار لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) إلى أن "هذا هجوم على الناس لأنهم يهود"، وفقًا لما أوردت وكالة "رويترز".
وبيّن ألبانيز أن "فكرة نقل الصراع إلى الخارج وإحضاره إلى هنا تتعارض تماما مع ما بنيت عليه أستراليا، إنها جريمة كراهية، هذا هو الأمر بكل بساطة".
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن شخصين مقنعين ويرتديان ملابس داكنة تم رصدهما بالقرب من المنطقة عندما اشتعلت النيران في السيارة في ضاحية وولاهرا الشرقية، وهي منطقة يسكنها عدد كبير من السكان اليهود.
وأشار رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، إلى أن الواقعة سيتم التعامل معها باعتبارها "عملا تخريبيا متعمدا"، وسيواجه المخالفون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات.
وقال مينز في إفادة صحفية "لا أعتقد أن هناك أي جدوى من تزييف الأمر أو محاولة التقليل من أهميته. هذا ليس مجرد عمل تدميري عشوائي، بل تم تدبيره خصيصا للحض على الكراهية".
وشهدت أستراليا ارتفاعا في وقائع معاداة السامية وكراهية الإسلام منذُ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين في تقرير نشر شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، إن مجموعات المجتمع التطوعية والمنظمات اليهودية أبلغت عن أكثر من 2000 واقعة معاداة لليهود في الفترة من أول من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الـ30 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مقابل حوالي 500 واقعة في نفس الفترة من العام الماضي.
وبينت الجمعية اليهودية الأسترالية اليوم الأربعاء، أنها حذرت الحكومة عدة مرات من احتمال وقوع هجمات عنيفة، لكنها اختارت تجاهلها.
وذكرت في منشور على منصة "إكس"، "إذا كانت حكومة ألبانيز غير قادرة على حماية الأستراليين، فيجب عليها أن تفكر بجدية في التنحي والسماح لشخص آخر بالقيام بذلك".
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الأسترالية، قائلا إن الهجوم على الكنيس لا يمكن فصله عن "الروح المعادية لإسرائيل" في بعض سياساتها، بما في ذلك دعم قرار أصدرته الأمم المتحدة مؤخرا يؤيد قيام دولة فلسطينية، لكن الحكومة الأسترالية دافعت عن سجلها في الحد من معاداة السامية.