طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الدول الغربية بإرسال قوة عسكرية قوامها 100 ألف جندي إلى أوكرانيا، في إطار ما وصفه بـ"الضمانات الأمنية".
وقال زيلينسكي في لقاء مع قناة "نحن أوكرانيا": "ما معنى الضمانات الأمنية؟ تعني الانضمام إلى الناتو، الحصول على أسلحة، صواريخ، وحتى السلاح النووي... أو أننا سننشئ ناتو خاصًا بنا في أوكرانيا. إذا كان ذلك ممكنًا، فلنفعلها وننشئه هنا".
وأضاف: "في هذه الحالة، تأتي الأسلحة من الناتو، والقوات من الأوروبيين والأمريكيين، لكن ليس بعدد محدود من 5 أو 7 آلاف جندي فقط، نحن بحاجة إلى 100 ألف جندي على الأقل".
وأوضح أنه كلّف القادة العسكريين بوضع خطة تشمل تحديد مواقع انتشار محتملة للقوات الأجنبية، وإعداد خريطة توضح الحاجة إلى نشر هذا العدد من الجنود.
وأشار زيلينسكي إلى استعداده لمناقشة هذه الفكرة خلال مؤتمر ميونيخ، مؤكدًا: "كل شيء جاهز، وإذا لزم الأمر، فأنا مستعد لطرح ذلك".
وفي مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية، شدد زيلينسكي على أن وقف إطلاق النار مستحيل دون الحصول على ضمانات أمنية من الشركاء، خصوصًا من الولايات المتحدة.
وحذّر سابقًا من أن أي تراجع أمريكي عن دعم أوكرانيا، لا سيما في حال انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذا الدعم، سيجعل من الصعب على أوروبا وحدها تعويض النقص وسد الفجوة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أوروبي تأكيده عدم وجود توافق داخل الاتحاد الأوروبي بشأن إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا حتى بعد انتهاء الصراع. ولذلك، يتم بحث تشكيل تحالف من 5 إلى 8 دول لمناقشة هذه الفكرة.
وقد تكون فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، وبريطانيا الدول الأساسية في هذه المبادرة، حيث يُتوقع أن تتطلب القوة المقترحة حوالي 100 ألف جندي لتحقيق أهدافها، بحسب الوكالة.
من جانبها، أفادت صحيفة "لو موند" الفرنسية بأن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات حول إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن باريس ولندن لا تستبعدان قيادة تحالف عسكري بشأن أوكرانيا.