logo
العالم

"نيويورك تايمز": بدء تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا بموجب اتفاق أوروبي

"نيويورك تايمز": بدء تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا بموجب اتفاق أوروبي
قصف روسي لمناطق في كييفالمصدر: نيويورك تايمز
30 أغسطس 2025، 10:44 ص

بدأت أوروبا التعامل بجدية مع شراء الأسلحة الأمريكية لصالح أوكرانيا، بعد أسابيع من اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حلفاء الناتو على هذا التوجه.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن صفقة جديدة تتضمن تزويد كييف بـ3500 صاروخ كروز بعيد المدى وأنظمة ملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، بانتظار موافقة الكونغرس عليها، وهو إجراء متوقع.

وتبلغ قيمة الصفقة 825 مليون دولار، تغطيها كل من الدنمارك وهولندا والنرويج، إلى جانب مساهمة مالية إضافية من وزارة الدفاع الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

دبابة صينية متوسطة الوزن من الجيل الجديد

الصين تدخل سباق "ما بعد أوكرانيا".. دبابة المستقبل ضد المسيرات

تُطلق هذه الصواريخ من مقاتلات جوية، ويشبه مداها صواريخ "ستورم شادو" و"سكالب" التي استخدمتها أوكرانيا لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم وداخل روسيا.

وتُعد هذه الصفقة من أوائل عمليات الشراء الأوروبية لصالح أوكرانيا منذ التوصل إلى الاتفاق بين ترامب وقادة الناتو، وتمثل تحولًا ملحوظًا في النهج الأمريكي، إذ كانت إدارة بايدن قد خصصت نحو 67 مليار دولار من المساعدات العسكرية واللوجستية المباشرة لكييف.

أما الاتفاق الجديد، فيمنح شركات الصناعات الدفاعية الأمريكية عوائد مالية كبيرة، ويُبعد ترامب، الذي كثيرًا ما شكك في جدوى استمرار الدعم العسكري المباشر، عن اتهامات بالتورط المباشر في الحرب.

ويقول رافائيل لوس، خبير الدفاع في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الصفقة "قد لا تغيّر كثيرًا في قدرات القوات الجوية الأوكرانية، لكنها تُظهر وجود قنوات حوار أكثر فاعلية بين الأوروبيين وإدارة ترامب بشأن إمداد كييف بمعدات متطورة في المستقبل".

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

بوتين يهدد الغرب بصواريخ في كييف.. هل تصل الحرب إلى باريس ولندن؟ (فيديو إرم)

وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي أن الحلفاء الأوروبيين اتفقوا على شراء أسلحة أمريكية وتسليمها لأوكرانيا، في إطار تفاهم مع الأمين العام للناتو مارك روته.

وعلى عكس سياسة بايدن، التي اعتمدت على شحنات مباشرة ومتواصلة من الأسلحة منذ اندلاع الحرب، تبنى ترامب نهجًا متقلبًا، حيث أوقف الإمدادات وأعاد تفعيلها أكثر من مرة، قبل أن يقر في يوليو/تموز حاجة كييف إلى دعم إضافي لم يُحدد حجمه.

وبعد أسبوع فقط، كشف عن الاتفاق الجديد مع الحلفاء الأوروبيين لتولي مسؤولية عمليات الشراء والتسليم.

تأتي هذه التطورات بينما تواصل روسيا هجماتها المكثفة على أوكرانيا. ففي هجوم جوي واسع يوم الخميس، قُتل 23 شخصًا على الأقل في كييف، بينهم أربعة أطفال.

وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجوم، حيث أدان المندوب الأمريكي بالإنابة، جون كيلي، ما وصفه بـ"عدوان روسي يقوّض فرص السلام"، محذرًا من عواقب اقتصادية إضافية ما لم تتوقف الهجمات.

من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في تكثيف المحادثات مع الشركاء الغربيين بشأن ضمانات أمنية لما بعد الحرب، داعيًا إلى تحويل التفاهمات إلى التزامات قانونية من برلمانات الدول الحليفة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

البيت الأبيض: ترامب يعمل على عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي

وتتوزع المساهمات الأوروبية حاليًا بين حزمة أولية بقيمة 500 مليون دولار تكفلت بها هولندا، وأخرى مماثلة من الدنمارك والنرويج والسويد.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت صواريخ الكروز التي أُعلن عنها هذا الأسبوع جزءًا من هذه الحزم. وتخطط دول أوروبية أخرى، مثل بلجيكا، لتسليم مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا قريبًا.

وبحسب مسؤول أمريكي سابق، فإن الأسلحة الجديدة ستمنح أوكرانيا قدرات جوية إضافية، لكنها لن تُحدث بالضرورة تحولًا جذريًا في مسار الحرب.

في المقابل، وعدت ألمانيا بدعم عسكري كبير يشمل منظومتي "باتريوت" إضافيتين، مع أولوية شراء أنظمة جديدة من واشنطن بموجب التفاهم مع ترامب، رغم أن تكلفة النظام الواحد تتجاوز مليار دولار وقد يستغرق بناؤه سنوات.

وفي موازاة الدعم الأوروبي، تواصل أوكرانيا شراء معدات مباشرة من الولايات المتحدة، من بينها عقود بقيمة 200 مليون دولار لمدافع الهاوتزر وخدمات النقل هذا الشهر، وأكثر من 320 مليون دولار لقطع غيار عربات "برادلي" وأنظمة "هوك" الدفاعية في يوليو الماضي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC