أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الاثنين، التزام بلاده بدعم إيران في حال تعرضها لصراع أوسع، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين تقوم على اتفاقية شراكة استراتيجية واضحة المعالم.
وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني عند سؤاله بشأن موقف موسكو إذا دخلت إيران حرباً تتجاوز "حرب الأيام الـ12"، إن "روسيا ستواصل دعمها لحقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية القانونية وسيادتها، وستتصرف دائماً في هذا الإطار".
وأشار لافروف إلى أن إيران أكدت مراراً في الأشهر الماضية عدم رغبتها في خوض أي حرب أو الانجرار إلى نزاعات جديدة، مفضلةً معالجة الخلافات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.
وقال لافروف إن قصف منشآت تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُعدّ انتهاكاً فاضحاً لجميع القواعد والأنظمة الدولية، محذراً من خطورة هذا النهج على الأمن والاستقرار الدوليين.
واتهم لافروف الدول الأوروبية الثلاث بالسعي إلى إعادة فرض العقوبات على إيران عبر ما وصفه بـ"الحيل السياسية"، مؤكداً أن هذه التحركات تقوّض أسس القانون الدولي وتدفع نحو مزيد من التصعيد.
وحول العلاقات الروسية–الإيرانية، شدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو تثق بقيادة إيران، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مراراً دعم روسيا للمسار الذي اختارته إيران. وأضاف أن لدى البلدين برامج وخططاً واسعة للتعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأوضح لافروف أن الاتفاقية الشاملة للتعاون بين إيران وروسيا تتمتع بهيكلية فعالة، وتتضمن خطوات واضحة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة.
وفي سياق متصل، انتقد لافروف سياسات الغرب، معتبراً أن القانون الدولي "يتعرض للتآكل"، وأن الدول الغربية تتصرف وفق مصالحها الخاصة، وتسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بما في ذلك محاولات إبعاد دول بحر قزوين الخمس عن بعضها البعض.
وأكد أن روسيا وإيران ستواصلان تنسيق مواقفهما والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، انطلاقاً من رؤية مشتركة تحترم سيادة الدول وترفض ازدواجية المعايير.