عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مخاوف موسكو ورصدها توجهات وصفها بـ"الخطيرة" تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية وتغيير موازين القوى في منطقة البلقان.
وأوضح لافروف، في مقال نشرته صحيفة "بوليتيكا" الصربية، أن الدول الغربية الداعمة لسلطات كوسوفو الانفصالية تتجاهل منذ سنوات طويلة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244، المتعلق بتسوية الوضع في إقليم كوسوفو الصربي.
وأشار إلى أن هذه الدول، بعد اعترافها باستقلال الإقليم الذي أُعلن من جانب واحد، تواصل تشجيع ما وصفه بالتجاوزات المعادية للصرب التي ترتكبها قيادة بريشتينا، بما في ذلك اتخاذ خطوات تهدف إلى إنشاء جيش غير شرعي لألبان كوسوفو.
وأضاف أن تلك الدول تبادر كذلك إلى تشكيل تحالفات عسكرية تشارك فيها بريشتينا إلى جانب دول ذات سيادة، مؤكداً أن هذه الممارسات تعكس توجهاً خطيراً نحو زيادة القدرات العسكرية في البلقان والإخلال بموازين القوة في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ترى في هذه التحركات انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات دايتون الخاصة بالتسوية السلمية وإحلال الاستقرار في المنطقة.
وجاء مقال لافروف بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقيات دايتون التي أنهت الحرب في البوسنة والهرسك خلال تسعينيات القرن الماضي.