الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
تعبيرية
فيديو

بوتين يهدد الغرب بصواريخ في كييف.. هل تصل الحرب إلى باريس ولندن؟ (فيديو إرم)

28 أغسطس 2025، 6:24 م

في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، مزّق انفجار عنيف هدوء العاصمة كييف. صاروخان روسيّان سقطا بفارق ثوانٍ على مبنى المجلس الثقافي البريطاني، تلاه استهداف مباشر لمقر بعثة الاتحاد الأوروبي. لم يكن هذا الهجوم عشوائيًا، بل بدا كرسالة دقيقة، موجَّهة نحو رموز دبلوماسية وثقافية في قلب أوكرانيا.

تصاعدت ألسنة اللهب، وتناثر الزجاج في الشوارع، وتراكم الركام على الأرصفة. في المشهد ذاته، امتدت الأجساد بلا حراك، مغطاة بالأكياس السوداء. سبعة عشر قتيلًا وعشرات الجرحى، وفق ما نقلته صحيفة "الديلي ميل"، في حصيلة أولية لإحدى أعنف الهجمات على كييف في الأسابيع الأخيرة.

وراء هذا الدمار، تلوح رسالة سياسية واضحة: موسكو تُوسّع جبهة المواجهة، وتُبرز قدرتها على ضرب العمق، حيث تتواجد المؤسسات الغربية. استهداف المجلس الثقافي البريطاني ومقر الاتحاد الأوروبي يسلّط الضوء على رغبة روسية في كسر رمزية الحضور الغربي، والتأكيد على أن الحرب لم تعد تقف عند حدود الجبهات.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم بالقتل المتعمَّد، داعيًا حلفاءه إلى تحرك حاسم. أما قادة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فقد أدانوا الهجوم واعتبروه "عملاً إرهابيًا".

رسالة موسكو للغرب لم تكن غامضة أو قابلة للتأويل. استهداف مؤسسات أوروبية في العاصمة الأوكرانية هو تحدٍّ مباشر لوزن الغرب ودوره في هذا الصراع.

بحسب مراقبين، هذه رسالة قوة وإصرار، تحمل في طياتها محاولة روسية لقلب موازين الردع، ودفع العواصم الغربية إلى مراجعة حساباتها بين خيار التصعيد أو التراجع. موسكو تقول بوضوح: يدنا طويلة، والدعم الغربي لأوكرانيا لن يمرّ دون رد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC