كشف تقرير عبري عن تحذير وزير إسرائيلي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أنه سيواجه مصير سلفه جو بايدن لو لم يهاجم إيران.
وذكّر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ترامب بانسحاب بايدن العشوائي من أفغانستان، والذي مهد لسقوطه، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديرمر قام بعدة زيارات مكثفة لواشنطن قبل الهجوم على إيران ضمن الترتيبات المتسارعة له، وفي إحدى لقاءاته الأخيرة مع الرئيس ترامب في منتجعه مار آلاغو، قال له: "إذا هاجمت إيران، فسيحدث لك ما حدث لبايدن بعد الانسحاب من أفغانستان، ولكن بالعكس".
وأوضح ديرمر لترامب وسط دهشة الرئيس الأمريكي من طرح الوزير الإسرائيلي، بقوله إن "انسحاب بايدن المتسرع كان بداية سقوط الرئيس السابق، بينما التدخل الأمريكي ضد إيران سيعزز قوته وقوة الولايات المتحدة، ويعيد النظام العالمي تحت سيطرة واشنطن".
أفادت الصحيفة العبرية بأن ديرمر، الذي لم يرد البيت الأبيض على روايته حتى الآن، تواجد في مجمع سري على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض في تلال القدس.
وأضافت أنه قبل لحظات من اتخاذ القرار الأمريكي المثير، قال لزملائه في الكابينت: "في كل جيل، هناك من يحاول تدمير إسرائيل، والإيرانيون هم من يريدون تدميرنا في هذا الجيل. وأعمل على منع هذا منذ خمسة وعشرين عامًا".
ووفق كلام الوزير، الذي يتردد اسمه كخليفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، "كان أول لقاء بينه وبين نتنياهو عام 2000، وتحدثا عن التهديد الإيراني".
وأوضحت "يديعوت" أن ديرمر ظهر في ليلة محاولة إسقاط الكنيست قبل أيام من الهجوم على إيران، في محاولة لوقف هذا الأمر، ولم يكن يذهب له منذ ستة أشهر، وأعرب لنتنياهو عن قلقه الشديد من انهيار الخطة التي كانوا يعملون عليها لأشهرٍ كاملة بسبب خلافٍ سياسيٍّ مع رجال الدين الحريديم.
وبينت الصحيفة أنه "كان يعلم أن معاملة الرئيس ترامب لنتنياهو ستتغير تمامًا مع حل الكنيست، فسيكون وقتها نتنياهو مجرد 'بطة عرجاء'، ولن يكون الهجوم التاريخي على إيران ممكنًا وقتها."
وعلق ديرمر هذا الأسبوع في مجلس الوزراء على الضربة الأمريكية التى كان أحد محاورها، بأنها "تحول جذري"، أثبتت من خلاله الولايات المتحدة أن استخدام القوة لا يعني بالضرورة كارثة.
يقول ترامب، وسط خلافات مع مخابراته، إن الصواريخ الأمريكية أصابت مداخل المنشآت النووية الإيرانية، ودفنت خزانات اليورانيوم المخصب تحت الأرض، وأحبطت، مؤقتًا على الأقل، البرنامج النووي الإيراني، حسبما تذكر الصحيفة.
وتختم: "ووفق كلام ديرمر فالمهمة الأمريكية الآن هي ضمان عدم تسرب المواد الخطرة ووقوعها في أيدي جهات غير أمينة. وسيكون وزير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية حاضرًا هذه المرة أيضًا لضمان تنفيذ المهمة بالفعل".