إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
رغم الهدوء الذي أعقب الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلا أن كافة المؤشرات تُوحي بأن الأوضاع في طريقها للانفجار بين البلدين، وسط الحديث عن بدء إسرائيل الاستعداد للهجوم مجدداً على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية، إن الحديث المتصاعد خلال اليومين الماضيين عن احتمال اندلاع جولة جديدة من الصراع الإسرائيلي الإيراني جاء على خلفية تسريب وثيقة استخباراتية أكدت أن الضربات الجوية الأمريكية خلال الحرب الأخيرة لم تُلحق أضرارًا كبيرة بالمنشآت النووية.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن تأكيد الحكومة الإسرائيلية على نجاح الضربات الأمريكية في تدمير المنشآت النووية الإيرانية هو إجراء يستهدف دعم الرواية الأمريكية فقط، بينما انخرطت خليتها الأمنية المصغرة في عملية إعادة تقييم شاملة لنتائج الصراع مع إيران، استنادًا إلى التحليلات المستخلصة من الوثيقة الاستخباراتية المسربة.
وبحسب صور الأقمار الصناعية فقد شهدت الأيام التي أعقبت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وصول نحو 17 طائرة نقل عسكرية أمريكية إلى أحد المطارات الإسرائيلية تحمل معدات عسكرية لدعم قدراتها الدفاعية التي عانت من الشح بعد استنزافها نتيجة عمليات إطلاق الصواريخ المكثفة التي نفذتها إيران باتجاه اسرائيل طيلة 12 يوماً من الصراع بين البلدين.
وأكدت المصادر أن إيران من جانبها تنظر إلى "استراحة" وقف إطلاق النار فرصة لتعزيز قدراتها الدفاعية والجوية، ما يعكس توقعها لجولة جديدة من الصراع مع إسرائيل خلال وقت قريب.
وأشارت المصادر ، إلى أن الإدارة الأميركية التي تعيش حالة من الارتباك في الوقت الراهن بعد تسريب التقييم الاستخباري بشأن عدم تحقيق الضربات الجوية أهدافها في تدمير منشآت نطنز وفوردو، بدأت بالتفكير مجدداً بتوجيه ضربة ثانية لهذه المواقع لتجاوز حالة الحرج التي تسبب به التقرير الاستخباري المسرب.
وكان الصراع اندلع بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو 2025، وشهد تبادلًا لضربات جوية وصاروخية، لكن وقف إطلاق النار المفاجئ الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 24 يونيو، ترك حالة من عدم اليقين حول النتائج التي أسفرت عنها الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية سواء للمفاعلات النووية أو الترسانة الصاروخية الإيرانية.
وفي ظل هكذا وضع، فإن إسرائيل تهدف، الآن، إلى استهداف كلا البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانية، خاصة مع عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي للتصريح من جديد، أن "أمن إسرائيل يتطلب إنهاء التهديد الإيراني نهائيًا"، مشيرًا إلى أن الضربات السابقة كانت "خطوة أولى".
يشار إلى أن فشل الضربات الجوية في تحقيق الأهداف المرجوة منها، والتي وردت في الوثيقة الاستخبارية الأمريكية، يشكل الدافع الأساس لعودة إسرائيل للهجوم مجدداً على إيران، مع التركيز على تدمير البرنامج الصاروخي بالإضافة إلى النووي.