وضع تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية 5 طرق "مرعبة" قد يلجأ إليها أعداء المملكة المتحدة في حال اندلاع حرب شاملة، في وقت تعهدت فيه الحكومة باستثمار مليار جنيه إسترليني في تطوير نظام دفاعي جديد يشبه "القبة الحديدية" الإسرائيلية، بهدف حماية البلاد من الهجمات المفاجئة.
وبحسب التقرير، فإن مراجعة إستراتيجية دفاعية بارزة حددت 5 "أنماط هجومية" يُتوقع أن تواجهها المملكة المتحدة إذا اضطرت إلى خوض صراع دولي.
أول هذه الأساليب يتمثل في هجمات على القوات المسلحة داخل الأراضي البريطانية، وكذلك على القواعد الخارجية.
وتشمل الأهداف المحتملة الموانئ البحرية الرئيسة الثلاثة، بورتسموث، وبليموث، وكلايد، إلى جانب مواقع إستراتيجية في الخارج، مثل: قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وقاعدة أكوريتيري الجوية الملكية في قبرص.
التهديد الثاني بحسب الصحيفة، يتمثل في هجمات جوية وصاروخية باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى، وصواريخ كروز وباليستية، تستهدف البنى التحتية العسكرية، والمنشآت الحيوية الوطنية.
أما التهديد الثالث، فيتمثل في تصعيد الهجمات السيبرانية الرامية إلى شلّ الاقتصاد البريطاني، لا سيما القطاعات المرتبطة بالقوات المسلحة، وذلك من خلال اختراقات إلكترونية، واعتراض تجارة الشحن، وضرب البنية التحتية الفضائية للمملكة.
في حين أن التهديد الرابع يتجسد في محاولات العدو تقويض التماسك الاجتماعي، وزعزعة الإرادة السياسية عبر التلاعب بالمعلومات، ونشر التضليل الإعلامي، بينما يتمثل التهديد الخامس في هجمات تخريبية تطال كل ما يمتد من منصات النفط والكابلات البحرية، إلى الأقمار الصناعية، والسفن التجارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة تفتقر، حالياً، إلى أنظمة دفاع صاروخية أرضية، وتعتمد في المقابل على مدمراتها البحرية الست لاعتراض الصواريخ الباليستية وفائقة السرعة، على غرار تلك التي استخدمتها روسيا في هجومها على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، تعهدت الحكومة باستثمار مليار جنيه في بناء نظام دفاعي شبيه بالقبة الحديدية لتعزيز قدرة البلاد على التصدي للتهديدات الجوية.
وتتضمن المراجعة الدفاعية كذلك خطة لبناء ما يصل إلى 12 غواصة نووية جديدة ضمن اتفاقية "أوكوست"، واستثمار 15 مليار جنيه لتحديث برنامج الرؤوس الحربية النووية البريطاني. كما تشمل الخطة إنشاء قيادة سيبرانية بتمويل قدره مليار جنيه، وشراء 7 آلاف سلاح بعيد المدى مصنع محليًا، لدعم نحو 8 آلاف وظيفة دفاعية.
وأبرزت الوثيقة أيضاً تخصيص أكثر من 1.5 مليار جنيه لتحسين مساكن القوات المسلحة، فضلاً عن خطة لتجنيد ما يصل إلى 250 ألف طالب عسكري، ضمن ما وصفته بـ"نهج مجتمعي شامل" لتعزيز مرونة البلاد، واستعدادها لأي تهديد محتمل.