أثار التعاون بين تل أبيب وأثينا لبناء منظومة دفاعية يونانية انطلاقًا من تكنولوجيا منظومة القبة الحديدية، توترًا بين إسرائيل وتركيا، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت الصحيفة إن "هذا المشروع اليوناني الإسرائيلي، أثار جنون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
ونقلت عن د. كوهين يانروجاك من مركز ديان في جامعة تل أبيب وخبير العلاقات الدولية في الشرق الأوسط قوله إن هذا التعاون الأمني الكبير بين اليونان وإسرائيل يثير قلقًا متزايدًا في تركيا.
وأضاف يانروجاك أن "القبة الحديدية اليونانية الجديدة، نظام دفاعي، وليس هجوميًّا، فقط بشرط أن يهاجم شخص ما اليونان أو إسرائيل، سيتم استخدام القبة الحديدية ضده، ولهذا السبب لم يشيروا كثيرًا إلى تقنية المشروع، بل إلى آثاره السياسية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتأخر الرد التركي، وحتى قبل الإعلان الرسمي عن تطوير "القبة الحديدية اليونانية"، كانت تركيا قد بدأت بالفعل في تطوير نظام موازٍ.
وتعكس التوترات الحالية تاريخًا طويلًا من التنافس بين تركيا واليونان، دخلت معهما إسرائيل على الخط بعد التوترات التركية الإسرائيلية
وعلى المستوى البحري، يأخذ الصراع بعدًا آخر، حيث اليونان جهة فاعلة تتحدى السيادة التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة إن "هناك محورًا بين إسرائيل وقبرص واليونان، ردًّا على الصراع الحدودي التركي اليوناني، وهو ما تفسره تركيا على أنه نوع من التحدي من أجل تقليص النفوذ التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط والحد من السيطرة البحرية التركية في المنطقة".
وأضافت: "قد تم التعبير عن القلق التركي رسميًّا حتى قبل الإعلان عن التعاون مع اليونان".
وأردفت: "بالفعل في الثامن من أكتوبر من هذا العام، عقد اجتماع في البرلمان التركي زعم أن إسرائيل تشكل تهديدًا للوطن التركي".
