ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

بريطانيا تتحضّر لعصر التهديدات الجديد بـ"مقاتلات نووية"

بريطانيا تتحضّر لعصر التهديدات الجديد بـ"مقاتلات نووية"
مقاتلات الشبح F-35Aالمصدر: التايمز
01 يونيو 2025، 5:44 ص

كشفت صحيفة "التايمز" عن توجه بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية، في أكبر توسع دفاعي للمملكة المتحدة منذ الحرب الباردة، لمواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله روسيا.

وذكرت "التايمز" أن حكومة كير ستارمر تجري محادثات حساسة للغاية مع البنتاغون بشأن شراء "المقاتلات النووية"، والتي يتطلع من خلالها جون هيلي، وزير الدفاع، والأدميرال توني راداكين، قائد القوات المسلحة، إلى تأهيل بريطانيا لدخول "عصر التهديدات الجديد" الذي تواجهه.

ونقلت "التايمز" عن هيلي قوله إن"العالم يزداد خطورة بلا شك. المخاطر النووية آخذة في التزايد"، مضيفاً أن بريطانيا تواجه ولأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة "مخاطر متزايدة جداً".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

بشروط وضوابط جديدة.. ماكرون يتحدث عن نشر أسلحة نووية في أوروبا

ووفق مصادر رفيعة المستوى، فإن المملكة المتحدة تتطلع إلى شراء طائرة الشبح المقاتلة F-35A Lightning من شركة لوكهيد مارتن، والتي يبلغ مداها 1400 كيلومتر، وهو مدى أطول من الأنواع الأخرى من طائرة F-35، ويمكنها حمل قنبلة الجاذبية النووية الحرارية B61.

 وقنبلة B61 هي القنبلة الرئيسة التي تُلقى جواً من مخزون الولايات المتحدة البالغ 3708 أسلحة نووية، ويتراوح عائدها التفجيري بين 0.3 و340 كيلوطن، وكانت القنبلة النووية الأولى التي أُلقيت على هيروشيما، والتي أُطلق عليها اسم "الولد الصغير"، بقوة 15 كيلوطن.

 ومن المتوقع أن تحمل المملكة المتحدة هذه الأسلحة، بدلاً من أسلحتها النووية الخاصة، كجزء من ترتيبات تقاسم الأسلحة النووية مع الناتو.

ستشكل هذه الطائرة ركيزة ثانية للردع النووي، ويمكن استخدامها في سيناريوهات أقل من حرب نووية شاملة، كما يمكن أيضاً نشرها في ساحة المعركة، وهي القدرة التي لا تمتلكها المملكة المتحدة في الوقت الحاضر

أخبار ذات علاقة

طائرة إف 35 أمريكية الصنع

واشنطن تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بريطانيا

وكانت بريطانيا تحتفظ سابقاً بمخزون من الأسلحة النووية التكتيكية وأسطول من طائرات القاذفة V، ولكن تم إيقاف تشغيلها بعد الحرب الباردة مع تحول المملكة المتحدة إلى برنامج غواصات فانغارد.

بريطانيا هي القوة النووية الكبرى الوحيدة التي تمتلك منصة واحدة فقط لإطلاق ترسانتها النووية، فيما تحتفظ الولايات المتحدة بثالوث نووي، قادر على الإطلاق من البر والجو والبحر، بينما تمتلك فرنسا، من خلال قوة الردع الخاصة بها، قدرات جوية وبحرية.

ردع بوتين

مع التهديد المتكرر للرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين، بالتصعيد النووي في السنوات الأخيرة، تتزايد المخاوف من أن موسكو قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا أو على الجبهة الشرقية لحلف الناتو.

 وبينما من شبه المؤكد أن بوتين سيثير صراعاً مع الناتو بموجب المادة 5، التي تعتبر الهجوم المسلح على أحد الأعضاء هجوماً على جميع الأعضاء، فمن غير الواضح ما إذا كانت ضربة نووية تكتيكية محدودة من روسيا ستؤدي إلى رد نووي شامل.

ويعتقد القادة العسكريون البريطانيون الآن أن المملكة المتحدة يجب أن تكون قادرة على استخدام المزيد من القدرات النووية التكتيكية لردع بوتين.

في حين يُمكن إطلاق قنابل ذات قوة تدميرية منخفضة من الغواصات البريطانية، تُثار مخاوف من أنه في مثل هذا السيناريو، لن يتمكن الروس من التمييز بين الأسلحة النووية التكتيكية والرؤوس الحربية التقليدية القادرة على محو المدن، إذ قد يُوقع هذا الخطأ في الحسابات العالم في حرب نووية شاملة.

بدلاً من ذلك، فإن وجود رادع نووي مزدوج المستوى يعني أن المملكة المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيكونون قادرين على الرد بوضوح ومحدودية على أي هجوم روسي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC