أعلنت إيران امتلاكها معلومات استخباراتية حساسة حصلت عليها من داخل إسرائيل، وسيتم استخدامها للتصدي لأي اعتداء محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن بنوك الأهداف الإسرائيلية "على طاولة القوات المسلحة الإيرانية".
وأكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان، أن هذا "الإنجاز الاستخباراتي النوعي، يأتي ضمن إستراتيجية ذكية وصامتة للجمهورية الإسلامية، بعيداً عن الضوضاء الإعلامية"، وفق تعبيره.
وأضاف: "يُشكّل الإنجاز جزءاً من منظومة دفاعية أوسع تشمل أيضاً الجاهزية العالية للقوات المسلحة الإيرانية، والتي أُعدت بعناية لمواجهة نقاط الضعف والقوة في بنية الكيان الإسرائيلي وحلفائه".
وقال المجلس، وهو أعلى هيئة أمنية في إيران: "اليوم، اكتملت الحلقة الاستخباراتية والعملياتية التي تتيح لقوات المقاومة الإسلامية تنفيذ رد مباشر ودقيق على أي تحرك عدائي صهيوني، لا سيما فيما يتعلق بمحاولات استهداف منشآتنا النووية أو البنية التحتية الاقتصادية والعسكرية".
وأشار إلى أن "أي اعتداء سيتم الرد عليه بشكل فوري ومتناسب تمامًا مع نوع وطبيعة الهجوم، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية السرية للكيان الصهيوني".
ويأتي هذا التحذير الإيراني بعد أيام من تقارير استخباراتية تحدثت عن خطط إسرائيلية لشن عمليات سرّية ضد برنامج إيران النووي، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً على خلفية الملف النووي.
وأعلنت إيران، السبت، أن جهاز الاستخبارات تمكن من الحصول على الآلاف من الوثائق الخاصة بالملف النووي الاسرائيلي وكذلك معلومات تتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية داخل اسرائيل، وتم نقلها إلى طهران.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا، خلال مكالمة، هاتفية القضية النووية الإيرانية.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أنه "في حال فشل المحادثات النووية سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران".