تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إيران لا تزال ترى فرصًا حقيقية للتقدم بمسار المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي تُجرى بوساطة سلطنة عُمان، مشددًا على أن نجاح هذه المحادثات مرهون بـ"توفر الإرادة السياسية الحقيقية لدى واشنطن".
وفي الوقت ذاته، حذر بقائي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية، من أن أي محاولة أمريكية لفرض شروط مجحفة، أو تجاوز الحقوق الإيرانية المشروعة في المجال النووي، ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات وتعميق الخلافات.
وأكد أن إيران "لا تنظر إلى المفاوضات من زاوية ضيقة، بل ترى أن هناك أكثر من سبيل للمضي قدمًا نحو حل تفاوضي إذا توفرت النية الصادقة لدى الأطراف الأخرى"، في إشارة واضحة إلى الجانب الأمريكي.
وأضاف أنه "إذا وُجدت الإرادة، فهناك سبيل للمضي قدمًا، بل نعتقد أن الطرق ليست محدودة طالما كان الهدف هو التفاهم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
ووجّه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقادًا مبطنًا للنهج الأمريكي في المحادثات، مشيرًا إلى أن "محاولة واشنطن استغلال المفاوضات لتجريد إيران من حقوقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، ستكون خطوة مرفوضة، وستمثل عقبة أمام أي تقدم حقيقي في مسار الحوار".
وأوضح بقائي أن بلاده ملتزمة بتعهداتها بموجب الاتفاقيات الدولية، لكنّها في الوقت ذاته "لن تقبل التفاوض تحت الضغط أو التهديد، ولن تسمح بتمرير مقاربات انتقائية أو سياسية في التعامل مع الملف النووي".
وشدد على أن أي اتفاق مستقبلي لن يكون ممكنًا دون رفع فعال للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، التي وصفها بـ"غير القانونية والجائرة".
وقال بقائي: "من أجل استئناف العلاقات المصرفية والمالية الطبيعية مع العالم، يجب رفع جميع العقوبات بطريقة عملية وقابلة للتحقيق، وليس عبر وعود سياسية فارغة".
وتأتي تصريحات المتحدث الإيراني في ظل أجواء من التوتر الحذر بين طهران وواشنطن، وبعد جولات متقطعة من المحادثات غير المباشرة جرت في سلطنة عمان خلال الأشهر الأخيرة، بمشاركة مسؤولين دبلوماسيين من الطرفين، ووسط وساطة نشطة من سلطات مسقط.