كشفت وكالة أنباء أمنية إيرانية، مساء الأربعاء، عن احتمال حدوث تغييرات وشيكة في عدد من "المؤسسات الأمنية العليا" وذلك بعد الاخترافات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً الشهر الماضي.
وكتب وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني إنّ "بعض التعديلات الهيكلية قد أُنجزت، مما مهّد الطريق لإجراء تغييرات على المستويات العليا في الأجهزة الأمنية".
وأشارت إلى أن هذه التغييرات مشروطة بـ"توفر الأرضية المناسبة وإجراء إصلاحات هيكلية". ولم تُدلِ "نورنيوز" بتفاصيل إضافية حول المؤسسات المعنية أو طبيعة التعديلات المتوقعة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تداعيات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، والتي أسفرت عن استهداف مراكز عسكرية ونووية إيرانية ومقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، وهو ما فجّر موجة من التكهنات بشأن وجود اختراقات استخبارية إسرائيلية في مستويات عليا من النظام الإيراني.
ورغم صمت الأجهزة الأمنية الإيرانية وعدم صدور أي تقارير رسمية حول طبيعة هذه الاختراقات أو المتورطين فيها، أقدمت السلطة القضائية خلال الأسابيع الماضية على تنفيذ أحكام إعدام بحق عشرات المواطنين، بتهم تتعلق بـ"التجسس لصالح إسرائيل".
الحديث عن تغييرات أمنية على هذا المستوى يعكس توتراً داخلياً متصاعداً في طهران، مع اتساع الضغوط الداخلية والدولية على النظام في أعقاب الضربات النوعية التي كشفت هشاشة بنيته الأمنية، وفتحت الباب أمام مراجعات جذرية داخل المنظومة الاستخباراتية الإيرانية.