"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
تُواصل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الموساد" و"أمان" (الاستخبارات العسكرية)، الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران، في ظل ترجيحات بوجود نوايا إيرانية للانتقام من الهجمات التي استهدفت مواقعها الحساسة خلال الأسابيع الماضية، وفق ما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية.
وبحسب الصحيفة، ترصد تل أبيب تحركات إيرانية متعددة الجوانب، تشمل جهودًا لإعادة إنعاش البرنامجين النووي والصاروخي، بالتوازي مع تخطيط محتمل لتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج.
ويركز الرصد الاستخباراتي الإسرائيلي حاليًا على ثلاثة مسارات رئيسة:
محاولات استعادة المشروع النووي
حيث تسعى طهران، بحسب التقديرات الإسرائيلية، إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتها الحيوية، وإعادة قدراتها التقنية.
إعادة بناء منظومة الصواريخ
بما يشمل ترميم مواقع الإطلاق وتحسين البنية التحتية اللازمة لتطوير صواريخ بعيدة المدى، ضمن استعدادات محتملة لصراع طويل الأمد.
عمليات انتقامية مرتقبة
تقول الصحيفة إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تراقب محاولات لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في دول أوروبية، وتم بالفعل إحباط بعضها خلال الأيام الماضية. وتُتهم إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، عبر خلايا نائمة أو فرق تم إدخالها إلى هذه الدول في أعقاب الحرب الأخيرة.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اجتماعًا لتقييم الوضع في هيئة الأركان، بمشاركة رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر، ورئيس مديرية العمليات المنتهية ولايته اللواء عوديد سيوك.
وخلال الاجتماع، شدد كاتس على ضرورة إعداد خطة أمنية شاملة، أُطلق عليها اسم "أزرق أبيض"، تضمن عدم قدرة إيران على تهديد إسرائيل مجددًا، داعيا إلى تعزيز الجاهزية الاستخباراتية والعملياتية، وضمان تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في سماء طهران، عبر القدرة على الردع وفرض القيود على البرنامج الإيراني.
ونقلت "معاريف" عن مصدر عسكري رفيع تأكيده أن "إسرائيل لن تسمح لإيران باستعادة قدراتها العسكرية النووية أو الصاروخية"، مضيفًا: "هذا يتطلب عملاً استخباراتياً عالي الجودة، وقد أوكلت المهمة بشكل أساسي إلى جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)".
وشدد المصدر على أن إسرائيل تسعى لضمان حرية التصرف الجوي الكامل في المجال الإيراني، كما هو الحال في سوريا ولبنان، لمواجهة أي تهديدات قبل وقوعها.