"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
أصدرت المحكمة الجنائية في طهران، اليوم الأربعاء، حكمًا بـ"القصاص" على المتهم بقتل الشابة الإيرانية إلهه حسين نجاد، في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرأي العام خلال الأشهر الأخيرة.
وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة طهران، علي القاصي، إن المحكمة أدانت المدعو "بهمن فرزانة" بارتكاب جريمة القتل العمد، وقضت بإعدامه "قصاصًا للنفس"، مع منحه حق الاستئناف أمام ديوان العدل الأعلى خلال مهلة لا تتجاوز 20 يومًا من تاريخ صدور الحكم.
وذكر القاصي أن السلطات القضائية في إيران تولّت التحقيق في القضية بشكل عاجل وخارج السياق المعتاد، مشيرًا إلى أن جميع مراحل التحقيق، واستجواب المتهم، وجمع الأدلة، تمت بإشراف مباشر من الأجهزة المختصة، قبل إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الأولى في طهران.
وخلال جلسة المحكمة التي عقدت، يوم الإثنين الماضي، تلا ممثل الادعاء لائحة الاتهام التي شملت "القتل العمد في شهر حرام، وسرقة الهاتف المحمول، والبطاقة المصرفية للضحية، وتخريب الممتلكات الشخصية، وإخفاء الجثة".
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن طعنة قاتلة في القلب بسكين حادٍ، كما أثبتت الفحوصات النفسية أن المتهم يتمتع بالأهلية العقلية الكاملة.
وطالب أولياء دم الضحية، خلال الجلسة، بتنفيذ الحكم علنًا في ساحة عامة، نظرًا لبشاعة الجريمة وتأثيرها على المجتمع، كما استعرضوا الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها أسرة المغدورة.
وكانت إلهه حسين نجاد، وهي موظفة في صالون تجميل في العاصمة، قد اختفت، في 25 مايو/أيار الماضي، بعد مغادرتها مكان عملها متجهة إلى منزلها في إسلامشهر.
وأفادت التحقيقات بأن إلهه حسين نجاد شوهدت للمرة الأخيرة وهي تستقل سيارة خاصة قرب ميدان الحرية، قبل أن ينقطع الاتصال بها.
وعُثر على جثتها بعد 10 أيام، في منطقة صحراوية نائية على أطراف طهران، ما أثار موجة غضب واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوات لتسريع محاكمة الجاني وتنفيذ العدالة.