مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثبت خلال الأشهر الستة الأولى من عودته إلى البيت الأبيض أنّه "أحد أقوى المدافعين" عن حركة عالمية معادية لوسائل الإعلام.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنّه منذ 20 كانون الثاني/يناير، صعّد ترامب "الهجمات الكلامية" وضاعف التدابير لـ"تقييد" حرية الصحافة في الولايات المتحدة، مستلهماً ذلك من "أنظمة استبدادية" ومُلهماً إياها في الوقت ذاته.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المنظمة في الولايات المتحدة، كلايتون ويميرز، أنّ "الكثير من هذه التكتيكات لا تحمل أي جديد، إنّها جزء من أساليب المعتدين على الصحافة حول العالم. لكن من الواضح أن ترامب أسهم في تضخيم هذه الظاهرة، مشجّعا ومُلهما قادة آخرين لمهاجمة وسائل إعلامهم الوطنية".
وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض قيّد التعامل مع وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية لأنّها رفضت، ولا تزال ترفض، استخدام تسمية "خليج أمريكا" بدلاً من "خليج المكسيك"، بناء على قاموس الرئيس الأمريكي.
إضافة إلى ذلك، تسعى إدارة ترامب إلى تفكيك البث العام وأعلنت إغلاق محطات دولية مثل "فويس أوف أمريكا" (Voice of America) و"راديو فري يوروب"/"راديو ليبرتي" (Radio Free Europe/Radio Liberty) و"راديو فري آسيا" (Radio Free Asia).
وحول ذلك، أشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أنّ هذا الإجراء سيحرم مئات ملايين المستمعين حول العالم من "معلومات موثوقة"، وبالتالي سيشجّع على انتشار وسائل الإعلام التي تبث "دعاية" لـ"الأنظمة الاستبدادية مثل روسيا والصين"، حسب المنظمة.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن إدارة ترامب تخطط أيضا لوقف التمويل الفدرالي لوسائل إعلام عامّة مثل إذاعة "ان بي آر" (NPR) وقناة "بي بي اس" (PBS) ومؤسسات محلية مرتبطة بهما.
كما يلاحق الرئيس الأمريكي شبكة "سي بي اس" (CBS) الخاصة أمام القضاء، على خلفية تغطية إعلامية اعتبرها منحازة ضده.