الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، بالعلاقات "القوية للغاية" بين الولايات المتحدة والصين، بعد مكالمة مع نظيره شي جين بينغ، من دون التطرّق إلى قضية تايوان المثيرة للجدل.
وأكد بيان ترامب أنه سيزور الصين في أبريل/نيسان وأن شي سيزور واشنطن في وقت لاحق من العام 2026.
وخلافا للبيان الرسمي الصيني الذي أشار إلى أن قضيّة تايوان كان لها الحيّز الأكبر في المكالمة، خلا بيان ترامب من أي إشارة للنزاع.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله إن على البلدين "الحفاظ على زخم العلاقات" بعد لقاء الزعيمين الشهر الماضي في كوريا الجنوبية، إذ سعيا إلى تخفيف حدّة الحرب التجارية بين بلديهما.
وأضافت شينخوا أن شي "شدد على أن عودة تايوان إلى الصين جزء مهم من النظام الدولي الذي أعقب الحرب"، في وقت تؤكد بكين أن الجزيرة الديمقراطية جزء من أراضيها وتهدد باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
وعلى الرغم من أنها لا تدعم مطالبة تايوان ذات الحكم الذاتي بالاستقلال، تعد واشنطن أكبر مزودي الجزيرة بالسلاح والتجهيزات العسكرية.
وكان ترامب وشي قد التقيا في أكتوبر/تشرين الأول للمرة الأولى منذ عام 2019، في محادثات حظيت بمتابعة كثيفة، بينما بقي أكبر اقتصادين في العالم يخوضان حربا تجارية.
وتبدأ المواجهة بين واشنطن وبكين بالمعادن النادرة وصولا إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، ما أدى إلى اضطراب الأسواق وتعطيل سلاسل الإمداد لأشهر.
والأحد، أعرب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت عن "أمله" أن ينجز الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين حول صادرات المعادن النادرة رسميا خلال حوالي عشرة أيام.
وبموجب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وافقت بكين على تعليق قيود كانت قد فرضتها قبل بضعة أسابيع على صادرات المعادن النادرة.
وينص اتفاق أكتوبر/تشرين الأول على خفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وشراء الصين 12 مليون طن على الأقل من فول الصويا الأمريكي بحلول نهاية هذا العام، و25 مليون طن في عام 2026.
ووفق "شينخوا"، قال شي لترامب، الاثنين، إن الاجتماع "الناجح" في كوريا الجنوبية "ساعد على ضبط المسار ومنح زخما للحركة المستقرة للسفينة العملاقة التي تمثل العلاقات الصينية–الأمريكية".
وأضاف أن العلاقات بين البلدين "بقيت مستقرة وواصلت التحسّن منذ الاجتماع، وهو ما قوبل بترحيب واسع من الجانبين والمجتمع الدولي".
