أكد الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي كثف استخدام الروبوتات المفخخة لنسف الأحياء السكنية في مدينة غزة، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف فوري لقصف غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إنه منذ إعلان ترامب عن وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي من استهدافاته الممنهجة للمنازل والمربعات السكنية في مختلف أنحاء مدينة غزة.
وأضاف في بيان له: "استخدم الجيش الإسرائيلي خلال هذه المرحلة العربات المفخخة المحمّلة بما يزيد عن خمسة أطنان من المتفجرات، لتفجير أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين".
وأشار إلى أن ذلك تسبب في دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف الفلسطينيين.
وقال بصل: "رصد جهاز الدفاع المدني في غزة تفجير ما معدله عشر عربات مفخخة يوميًّا داخل منازل المواطنين في أحياء النصر، والشيخ رضوان، والدرج، فيما تُعد أحياء تل الهوا والصبرة من أكثر المناطق التي شهدت استخدامًا مكثفاً لهذه الوسائل المدمّرة".
وأضاف: "التفجير الواحد للعربات المفخخة يتسبب في دمار كلي لمحيط لا يقل عن 300 متر، إضافة إلى أضرارٍ جزئية تمتد إلى أكثر من 500 متر، فيما وصلت شظايا العربات والتفجيرات لمسافات تتجاوز كيلومتراً، مسببة إصابات قاتلة بين المواطنين، بما في ذلك النازحون في مراكز الإيواء، والمرضى داخل المستشفيات، والسكان في منازلهم".
وأشارت إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي شن 230 غارة على القطاع، منذ دعوة ترامب لوقف إطلاق النار، عقب موافقة حماس على خطته يوم الجمعة الماضي، ما أدى لمقتل 118 فلسطينيًّا.