"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
فاقم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال ذروة فصل الصيف من معاناة النازحين في الخيام بمناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصة مع غياب الكهرباء وعدم توفر أي وسائل تخفف حرارة الطقس الشديدة.
وأضيف الحر الشديد إلى سلسلة من مظاهر معاناة الغزيين داخل الخيام التي أصبح غالبها مهترئًا مع النزوح الطويل، وتعرض هذه الخيام لعوامل الطقس المختلفة.
وقالت منى أبو هاشم، وهي أم لثلاثة أطفال، إن "الحياة في الخيمة خلال فصل الصيف أشبه بالجحيم"، مشيرة إلى أنها لا تجد أي سبيل لحماية نفسها وأطفالها من الحر الشديد مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وأضافت لـ"إرم نيوز": "ليس لدي قدرة على تشغيل المروحة بسبب توقف غالبية المولدات التي كانت تبيع الكهرباء لبعض المخيمات، بعد أن نفد ما لديها من مخزونات الوقود"، مشيرة إلى أنها كانت تحصل على الكهرباء من هذه المولدات لمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات يوميًا.
وتابعت: "بدأت تظهر على أطفالي أعراض طفح جلدي وحبوب على مناطق بأجسادهم بسبب الحر الشديد، ولا أجد قدرة على تخفيف الحرارة عنهم".
وبالنسبة للغزي محمود أبو ندى الذي يقيم داخل خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة، فإن معاناته مع حر الصيف تمنعه حتى من القدرة على النوم، مضيفًا "البعوض ينتشر في ساعات المساء، والشمس تحرقنا داخل الخيام في النهار".
وقال لـ"إرم نيوز": "الخيمة التي أقيم فيها ممزقة وتدخلها الشمس من أكثر من زاوية وهو ما يزيد من درجة الحرارة، وأشتهي أن ننام لساعات كافية دون أن أستيقظ بسبب ارتفاع الحرارة أو البعوض".
وطالب أبو ندى، الذي يعيل أسرة من خمسة أفراد، بضرورة إنهاء الحرب بعد أن دمرت كل سبل الحياة لديهم، مضيفًا "نزحت 8 مرات في محافظات قطاع غزة، والآن لا أملك القدرة على النزوح مجددًا، وأريد فقط أن أتمكن من الجلوس داخل خيمتي دون أن تطردني حرارة الطقس".
وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن مليوني نازح يعيشون ظروفاً إنسانيةً كارثيةً في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن من بين 135 ألف خيمة يستخدمها النازحون في قطاع غزة، اهترأت 110 آلاف خيمة، وأصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.
ويقول النازح في وسط قطاع غزة سالم جبر، إن "الحرارة العالية جعلته يعاني من أزمات صحية هو وأفراد من أسرته داخل خيمتهم، خاصة ما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي".
وأضاف جبر لـ"إرم نيوز": "غالبية أطفالي باتوا يعانون من أمراض تنفسية مع دخول الصيف الثاني لنا ونحن داخل خيمة مصنوعة من البلاستيك".
وتابع: "أجد صعوبة في التنفس بسبب الحر الشديد داخل الخيمة، واضطر للبقاء في غالبية ساعات النهار خارجها"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير مناسب بالنسبة لزوجته وبقية أفراد أسرته.