الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم العربي

غزة في عيون ترامب.. 7 أشهر من التصريحات المتقلبة

غزة في عيون ترامب.. 7 أشهر من التصريحات المتقلبة
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
09 يوليو 2025، 5:20 ص

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطرة أمريكية على غزة في تصريحات أدلى بها في فبراير/ شباط كما اقترح نقلًا دائمًا للفلسطينيين من القطاع.

وقوبلت الخطة بتنديد عالمي، وقال الفلسطينيون والدول العربية وخبراء حقوق الإنسان إنها تصل إلى حد "التطهير العرقي".

وفيما يلي تسلسل زمني يوضح كيف مضت الأمور منذ اقترح ترامب لأول مرة نقل الفلسطينيين في 25 يناير/ كانون الثاني:

25 يناير: أول اقتراح لإخراج الفلسطينيين

بعد خمسة أيام من توليه الرئاسة، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن يستقبلا الفلسطينيين من غزة وأشار إلى انفتاح على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.

وقال ترامب "أود أن تأخذ مصر أشخاصًا، وأود أن يأخذ الأردن أشخاصًا (من غزة)"، وذكر أنه تحدث في ذلك اليوم مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأضاف ترامب "إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة... لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش في سلام". وقال "سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء بأكمله".

 تكرار الأمر نفسه ثلاث مرات في الأسبوع التالي

كرر ترامب الخطة ذاتها في 27 و30 و31 يناير/ كانون الثاني، وأضاف أنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم أنهما رفضاها.

وقال ترامب في الـ27 من يناير/ كانون الثاني "أعتقد أنه (الرئيس المصري) سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضًا".

4 فبراير اقتراح النقل الدائم

قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في الرابع من فبراير شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف.

وقال ترامب للصحفيين "أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها". وتابع بالقول "لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا في البقاء (في غزة)".

وتجدر الإشارة إلى أن التهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.

مساء الرابع من فبراير: اقتراح السيطرة الأمريكية

في مؤتمر صحفي مع نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة. وقال "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة... سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".

وقال إن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات "القلوب الإنسانية" و"الثروات الكبيرة" أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.

وعندما سئل عمّ إذا كانت واشنطن سترسل قوات أمريكية؟، قال ترامب "إذا كان ذلك ضروريًّا، فسنفعل ذلك". وعندما سئل عمَّن سيعيش في غزة، قال ترامب "أتصور أن أشخاصًا من حول العالم سيعيشون هناك... والفلسطينيون أيضًا".

5 فبراير: مساعدون لترامب يتراجعون عن بعض تصريحاته

في حين دافع كبار مساعدي ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته ولا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الفلسطينيين يجب أن "يُنقلوا مؤقتًا" إلى حين إعادة إعمار غزة، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة "مؤقتة". وقالت ليفيت إن ترامب لم يتعهد بنشر "قوات على الأرض".

  6 فبراير: ترامب: لا حاجة لوجود جنود أمريكيين في غزة

كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي "ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف: "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين!".

 10 فبراير: ترامب يقول إن الفلسطينيين ليس لديهم حق العودة

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عمَّ إذا سيكون للفلسطينيين حق في العودة وفق خطته، فأجاب "لا، لن يكون لهم ذلك لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".

11 فبراير: ترامب يلتقي بملك الأردن

قال ترامب في اليوم الذي التقى فيه بالعاهل الأردني في واشنطن "ستكون غزة لنا. لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء. إنها غزة. إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها. سنحتفظ بها. سنعتني بها". وجدد الملك تأكيد معارضته.

وفي اليوم نفسه، سُئل ترامب عمَّ إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللذين يتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب "كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئًا ما. لست مضطرًّا للتهديد بالمال... لكني لست مضطرًّا للتهديد بذلك... أعتقد أننا متسامون عن ذلك".

 7 أبريل: لقاء ترامب الثاني مع نتنياهو بأمريكا

قال ترامب عن غزة عندما التقى بنتنياهو مجددًا في البيت الأبيض، بعد أكثر من شهرين من اقتراحه الأول للسيطرة على القطاع "أعتقد أنها منطقة عقارية بالغة الأهمية".

وأضاف "أعتقد أننا سنشارك في هذا الأمر، لكن وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه، سيكون أمرًا جيدًا".

وأردف "وإذا نقلتم الشعب الفلسطيني إلى دول مختلفة، فستجدون العديد من الدول التي ستفعل ذلك". وقال ترامب "الكثير من الناس معجبون بفكرتي. لكن مثلما تعلمون، هناك أفكار أخرى تعجبني، وأخرى لا تعجبني".

في مارس آذار، اعتمد القادة العرب خطة مصرية لإعادة الإعمار كُلفتها 53 مليار دولار، والتي من شأنها تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة. ورفَضها ترامب وإسرائيل آنذاك.

7 يوليو: ثالث اجتماع بين ترامب ونتنياهو بأمريكا

عندما سئل ترامب عن تهجير الفلسطينيين، قال إن الدول المحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة. وأضاف "نحظى بتعاون كبير من ... الدول المحيطة... لذا سيحدث أمر جيد".

وقال نتنياهو نفسه إن إسرائيل تعمل مع واشنطن للعثور على دول أخرى توافق على مثل هذه الخطة.

وأضاف "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا منها". وأردف "نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائما، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلا أفضل. أعتقد أننا نقترب من العثور على دول عدة".

وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين إلى جانب إسرائيل. وعندما سُئل ترامب عمَّ إذا كان هذا الحل ممكنًا؟، قال "لا أعرف" وأحال السؤال إلى نتنياهو.

ورد نتنياهو بالقول "أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بجميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن دون أن تمنح لهم أي من الصلاحيات من شأنها أن تهددنا. هذا يعني أن السلطة السيادية، مثل: الأمن الشامل، ستبقى دائمًا في أيدينا".

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC