كشف حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع أنه تشارك مع ابنه وجهات النظر في مواقف بالغة الحساسية، لا سيما عند العمل على إسقاط نظام بشار الأسد، والسيطرة على ريف مدينة حلب، مشيرًا إلى أنه لم يكن موفقًا أحيانًا في رأيه.
ووفقًا لصحيفة "معاريف" التي نقلت تصريحات والد الرئيس السوري عن وسائل إعلام عربية (لم تسمها)، شارك حسين الشرع مَن أصبح فيما بعد رئيسًا لسوريا لحظات عصيبة في جملة المشهد الذي أفضى إلى الإطاحة بنظام الأسد قبل نحو عام.
ويصف الشرع الأب كيف استشاره الابن قبل الهجوم على مدينة حلب، عاصمة أكبر محافظة سورية من حيث عدد السكان.
ويقول حسين الشرع إنه حذر ابنه من الهجوم على المدينة، تحسبًا من صمود الجيش السوري أمام محاولات اختراق المدينة.
ويعترف والد الشرع بأن رأيه في هذا الخصوص لم يكن سديدًا، إذ اكتشف قوة ابنه والجيش الذي أسسه.
وأضاف: "اكتشفت أنني كنت مخدوعًا في قوة الجيش السوري، وأصبح الهجوم على حلب مفتاح بداية سقوط نظام الأسد أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024".
يقول الأب في هذا الخصوص إن ابنه أحمد الشرع جاء لاستشارته وسأله: "ما رأيك بحلب؟" فأجابه الأب فورًا: "حلب؟ إنها خارج نطاق سيطرتك. ستسحقك روسيا وإيران. ابقَ في إدلب".
ويقول حسين إن ابنه أصر قائلًا: "نحن أقوياء - أقوى من حماس، وأقوى من حزب الله".
وفيما انتهى حديث الأب والابن عند هذا الحد، يقول حسين إنه "في صباح اليوم التالي، وصله الخبر، وكان هناك ليكتشف بنفسه أن ابنه على رأس قواته هاجم المدينة تمام الساعة الرابعة فجرًا واستولوا على ريف حلب الغربي".
وكان نظام الأسد طرد من مدينة حلب في 2016 ما يربو على 4000 عنصر من كوادر المعارضة، إلا أن هؤلاء تعهدوا بالعودة إلى المدينة في أقرب وقت ممكن.
في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلنت فصائل المعارضة السورية أنها بدأت هجمات على مدينة حلب نفسها، لأول مرة منذ عام 2016، ووصف مراقبون حينها دخول مدينة حلب بـ"أمر بالغ الأهمية، نظرًا لاعتبار المدينة نقطة استراتيجية محورية.
وخلال الهجوم الكبير، تمكنت المعارضة من تسجيل "عديد الإنجازات" عبر التعاون مع القوات الكردية هناك، والسيطرة على المدينة، التي كانت بمثابة محور استراتيجي مهم لنظام الأسد.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن حلب كانت مركزًا للأبحاث العلمية لنظام الأسد، واستخدمها النظام في صناعة الدفاعات الجوية السورية لإنتاج الأسلحة، وفق التقرير العبري.