logo
العالم العربي

تزامنا مع معركة نزع السلاح.. خطة إسرائيلية "ناعمة" للتخلص من حزب الله

تزامنا مع معركة نزع السلاح.. خطة إسرائيلية "ناعمة" للتخلص من حزب الله
موالون لحزب الله في بيروتالمصدر: أ ف ب
07 أغسطس 2025، 11:07 م

كشف باحث إسرائيلي عن خطة إسرائيلية تستهدف قاعدة حزب الله في لبنان، تتزامن مع التحركات في لبنان لنزع سلاح الحزب.

أخبار ذات علاقة

دورية للجيش اللبناني في جنوب البلاد

هآرتس: الجيش اللبناني يفكك منشآت حزب الله ويصادر أسلحته سرًّا

 وقال الدكتور يوسي مانشروف، الباحث ذو الخلفية المخابراتية في شؤون إيران وحزب الله، إن الخطة تشمل عدة خطوات اجتماعية واقتصادية من أجل التأثير في قاعدة نفوذ حزب الله المدعوم من إيران.

ووفقًا لوثيقة مانشروف، التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، فإن الخطة توصي بإنشاء نظام رعاية اجتماعية بديل عن "الدعوة" التي يتبعها حزب الله، لمنعه من الظهير الشعبي الذي يعتمد على الخدمات الاجتماعية التي يقدمها الحزب.

ويدعو الخبير في معهد مسغاف الإسرائيلي للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، إلى إنشاء شبكة تُنافس البنية التحتية الواسعة لمؤسسات حزب الله، باستثمارات تقدر بمليارات الدولارات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تتكامل اقتصاديا على المدى البعيد مع جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتفكيك حزب الله.

ووفق الوثيقة الإسرائيلية، لا تزال الغالبية العظمى من قاعدة حزب الله موالية له، ما يستدعي خطة استراتيجية شاملة من الأطراف الثلاثة المعنية بإسقاطه: الدولة اللبنانية، وإدارة ترامب، وإسرائيل "للقضاء عليه تماما على كل المستويات".

ويقدر مانشروف أن الضغوط التي يمارسها المبعوث الأمريكي، توماس باراك، تهدف إلى "تحقيق نجاح سريع ضد حزب الله، معتبرا أن هذه رؤية قصيرة المدى وطموح لتحقيق إنجازات فورية.

ويرى أن تحدي النفوذ السياسي والاجتماعي الكبير لحزب الله برعاية إيرانية، يتطلب عملاً طويل الأمد.

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أنه، على غرار الدعوة المدعومة من إيران وحزب الله، سيتعين على التشكيل المنافس تقديم خدمات طبية وتعليمية ومالية وخيرية وغيرها، من أجل قطع اعتماد الموالين لحزب الله عليه.

ومن جانبها، سيتعين على إسرائيل، وفقا للخطة، مواصلة العمل بطرقها القتالية، سعياً لمنع إعادة تأهيل حزب الله عسكرياً واقتصادياً.

وذكر مانشروف أن "حزب الله يعتبر سلاحه سر وجوده، ومن المتوقع أن يرفض الضغوط لنزع سلاحه. ولذلك ينبغي أن يمتد هذا الاستثمار الأمريكي على مدى فترة طويلة، لموازنة النفوذ الإيراني في لبنان، الذي تم الترويج له على مدى العقود الخمسة الأخيرة".

وأكد ضرورة تعزيز خصوم حزب الله في الساحة السياسية، من أجل ترجمة الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي إلى الساحة السياسية في البلاد، وإضعاف نفوذ حزب الله في لبنان والمنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC