إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
أكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ "إرم نيوز" أنّ المبعوث الأمريكي توم باراك، من المرجّح أن يزور بيروت الأسبوع المقبل.
وكان باراك قد زار لبنان قبل أسبوعين للمرة الثالثة منذ مطلع العام الحالي، في إطار مهمته الرسمية، واستمع في حينه إلى الطروحات اللبنانية بشأن الملاحظات الأمريكية حول الرد اللبناني الأول على ورقته.
وتأتي زيارة باراك في وقت يتصاعد فيه الحراك السياسي في الداخل اللبناني لاتخاذ قرار حاسم بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما يرفضه حزب الله.
واتخذت الحكومة اللبنانية قرارا في جلسة عقدتها الثلاثاء، يتضمن وضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري.
وأتى القرار الأولي من الحكومة والذي ستتم مناقشته في جلسة مع ممثلين من حزب الله وحركة أمل تعقد اليوم، في ظل ضغوط أمريكية طالبت بيروت بوضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله بالكامل.
وشدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان توماس باراك، الجمعة، على أن سلاح ميليشيا "حزب الله" يمثل قضيةٌ يجب أن يُحلّها اللبنانيون أنفسهم وتحديًا لا يُمكن لأحدٍ مُعالجته إلا الحكومة اللبنانية".
وقال باراك، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس": "خلال زيارتي الأخيرة إلى بيروت، صرّحت بأن حزب الله قضية يجب أن يحلها اللبنانيون أنفسهم"، مؤكدًا بذلك موقف الولايات المتحدة الثابت، وهو أن "حزب الله يمثل تحديًا لا يمكن لأحد معالجته غير الحكومة اللبنانية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان، بشرط أن تحتكر الدولة وحدها السلاح، وأن يُطبَّق هذا الاحتكار فعليًا، على أن يكون الجيش اللبناني هو الجهة الدستورية الوحيدة المخولة بالعمل داخل حدود البلاد".
وتابع: "كما أكد وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو بحق، فإن هدفنا في لبنان هو دولة قوية قادرة على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه، ولا تفرّق الولايات المتحدة بين جناحي حزب الله، السياسي والعسكري، بل تنظر إلى الجماعة برمّتها على حقيقتها: منظمة إرهابية أجنبية".
وبحسب مراقبين، فإن الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام، باتت اليوم أمام أول اختبار حقيقي تستطيع من خلاله إثبات سيادة الدولة، عبر حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
ويُعقد اليوم، الخميس، اجتماع وزاري في بيروت يُتوقَّع أن يكون مفصليًا في مسار العلاقة بين الدولة اللبنانية وسلاح ميليشيا "حزب الله"، في ظل أجواء سياسية متوترة وانقسام داخلي يتخذ أبعادًا إقليمية ودولية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الجلسة تُعقد استكمالًا لنقاش بدأ في جلسة وصفت بـ"التاريخية"، أفضى إلى قرار غير مسبوق بتكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة، على أن تُقدَّم قبل نهاية أغسطس وتُنفَّذ قبل نهاية العام الجاري.