إعلام رسمي: إيران تعتزم تعيين وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي محافظا للبنك المركزي
قدم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الاثنين، 3 مقترحات لتنظيم آلية اختيار مرشح منصب رئيس جمهورية العراق، وذلك قبل ساعات من الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.
وقال بارزاني في بيان: إنه "ينبغي أن تترسخ القناعة لدى جميع الأطراف الكردستانية بأن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد، ولكي يمثل رئيس الجمهورية شعب كردستان تمثيلاً حقيقياً؛ فلا بد من تغيير آلية انتخابه، وألا تعتبر أي جهة بعد الآن أن هذا المنصب ملكية خاصة أو حكراً عليها".
وأضاف، أنه "يجب أن تكون الآلية على النحو التالي: إما أن يتم تحديد شخص من قبل برلمان كردستان كممثل للكرد لتولي منصب رئيس الجمهورية، أو أن تجتمع كافة الأطراف الكردستانية وتتفق على شخص لهذا المنصب، أو أن يقوم النواب والكتل الكردية في مجلس النواب العراقي باختيار شخص لتولي المنصب".
وأشار الى أنه "ليس شرطاً أن يكون الشخص الذي يتم اختياره لمنصب رئيس الجمهورية من الحزب الديمقراطي الكردستاني أو من الاتحاد الوطني الكردستاني؛ بل يمكن أن يكون من طرف آخر أو شخصية مستقلة".
في المقابل، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف أن حزبه يتجه نحو تقديم مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن "المشاورات والاجتماعات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ما زالت مستمرة، بهدف حسم هذا الملف قبل الذهاب إلى مجلس النواب للتصويت".
وأوضح الشيخ رؤوف في تصريح صحفي، أن "هناك توجهاً داخل البيت الكردي لتجنب تكرار سيناريو الدورات البرلمانية السابقة، التي شهدت تعدد المرشحين وترك الحسم للبرلمان العراقي".
ومنذ عام 2005، جرى العرف السياسي على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة الكرد، وغالباً ما شغله مرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني، إلا أن هذا الترتيب دخل مرحلة مراجعة خلال الدورتين الرئاسيتين الأخيرتين، مع تأكيد الحزب الديمقراطي الكردستاني أن المنصب حق كردي عام، وليس حكراً على حزب بعينه.
وخلال السنوات الماضية، شهد الملف محطات تنافس واضحة بين الحزبين الرئيسيين، كان أبرزها تقديم الحزب الديمقراطي مرشحين مستقلين أو حزبيين في أكثر من دورة، قبل أن تنتهي بعض تلك المحاولات بالتوافق أو بالانسحاب لصالح مرشحين آخرين.
وبحسب المعطيات المتداولة داخل الأوساط الكردية، فإن لطيف رشيد، رئيس الجمهورية الحالي، يعتزم الترشح لولاية جديدة، في وقت يُتداول فيه اسم نزار ئاميدي بوصفه خياراً مطروحاً داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، في حال المضي بمرشح واحد يمثل الحزب.
في المقابل، لم يعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى الآن عن مرشح رسمي لمنصب رئاسة الجمهورية، في مؤشر على أن الملف لا يزال خاضعاً للمفاوضات والتفاهمات السياسية، سواء داخل البيت الكردي أو مع القوى العراقية الأخرى، خصوصاً في ظل ربط هذا المنصب بحزمة أوسع من التفاهمات المتعلقة بتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، وتوزيع المناصب السيادية بين بغداد وأربيل.
وترجّح أوساط سياسية أن يتجه مسعود بارزاني إلى طرح مرشح توافقي لمنصب رئاسة الجمهورية خلال الأيام المقبلة، على أن يكون من السليمانية، ومقرباً من الاتحاد الوطني، في محاولة لتفادي تعميق الانقسام داخل البيت الكردي.
