تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر حشوداً من المسلحين، قالوا إنهم ينتمون إلى مجموعات عشائرية من مختلف أنحاء سوريا، للمشاركة بالقتال في محافظة السويداء.
وقد ظهر أحد تلك "البرادات" (شاحنة كبيرة مخصصة لنقل الخضار بين الدول) في ساحة العباسيين بدمشق.
ويظهر في الفيديو الذي نشره "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وحسابات عدة عبر "إكس" عشرات المقاتلين تم نقلهم بشاحنات خضار، مع انتشار لعربات عسكرية، ما اعتبره ناشطون مؤشّرًا على تعبئة عسكرية منظمة تهدف إلى دعم العمليات الجارية في محيط السويداء، التي تشهد تصعيدًا ميدانيًا وأزمة إنسانية متفاقمة منذ أيام.
وأكدت مصادر محلية في محافظة السويداء تورط عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية في الاشتباكات الدامية بعد أن خلعوا ملابسهم العسكرية، وتخفوا بزي العشائر البدوية، "لإشعال شرارة الاقتتال، وضرب النسيج المجتمعي"، على حد قولها.
ويقترب الوضع في السويداء السورية من حافة الانفجار، وسط استمرار عمليات "حرق انتقامية" ينفذها مقاتلو العشائر في قرى غربي المحافظة، كانت خالية من سكانها قبل دخول المقاتلين.
ولا تزال خطوات أبناء العشائر التالية غير واضحة؛ فيما إذا كانوا سيتجهون نحو محاولة الاستيلاء على مدينة السويداء (مركز المحافظة) حيث تنتشر الفصائل المحلية الدرزية بكثافة، أم أنهم سيكتفون بممارسة ضغط ميداني بهدف دفع هذه الفصائل إلى التوصل لاتفاق جديد مع السلطة الانتقالية في دمشق.
