الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مصادر خاصة" أن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع أجهضت "اتفاق هدنة طويل الأمد" لوقف الاقتتال في السويداء.
وذكر المرصد أن الاتفاق "سعت إليه شخصيات وطنية من درعا والسويداء، ويهدف إلى وقف التوتر والاقتتال بين أهالي السويداء والعشائر".
وقال المرصد إن "القصر الجمهوري في دمشق رفض اتفاق هدنة جرى التفاوض حوله أخيرًا بين وجهاء من محافظة درعا وبدو حوران من جهة، وقيادات دينية وميدانية في السويداء من جهة أخرى، كان يهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء التوترات والاقتتال بين أهالي السويداء والعشائر"، على حد تعبيره.
وأكد المرصد أن "الاتفاق كان سيضمن تهدئة مستقرة وشبه دائمة جنوبي سوريا، لكن القصر الجمهوري اعتبر ذلك هزيمة ليعرقل تنفيذه بالكامل"، وفق قوله.
وأوضح المرصد أن الاتفاق جاء "بعد اتصالات مكثفة ومبادرات وطنية قادها وجهاء من درعا مع الرئيس الروحي للدروز حكمت الهجري وعدد من القوى المؤثرة في السويداء، فقد وافقت الأخيرة على تسليم جميع المعتقلين كخطوة أولى لبناء الثقة، وعلى أن يتم التوصل إلى حل سلمي دائم برعاية شخصيات حورانية".
وأضاف أنه "على خلفية هذه التطورات الإيجابية، بادر الوسطاء إلى التواصل مع القصر الجمهوري لطلب مباركته للاتفاق ودعمه، بهدف احتواء الوضع المتدهور ومنع تفاقم العنف والتجييش الشعبي، الذي يهدد بجرّ المنطقة إلى مواجهات مفتوحة".
لكن، وبحسب المصادر، أحال القصر الجمهوري ملف المبادرة إلى قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي.
وبعد محادثات أجراها الوجهاء معه، طلب الأخير مهلة للتواصل مع الرئاسة للحصول على الموافقة أو على الأقل "عدم الاعتراض".
وبعد نحو نصف ساعة، تلقى الوسطاء اتصالًا من الدالاتي يُبلغهم فيه برفض الرئاسة لهذا الاتفاق، معتبرًا أن "الموافقة عليه تعني القبول بالهزيمة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن القيادة لا تؤيد "التعبئة العشائرية من أجل تحرير السويداء" حسب تعبيره.
ووفق ما نُقل، نسب القائد الأمني هذا الموقف إلى وزارة الدفاع والقيادة العامة للجيش.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع اتهم، الخميس، إسرائيل بخلق الفتن داخل سوريا، مشددًا على أن بلاده لن تكون مكاناً لخلق الفوضى وأنه ستتم مواجهة تلك الفوضى بالوحدة، على حد قوله.
وشدد الشرع، في كلمة له تعليقًا على أحداث السويداء، على أن "إسرائيل تسببت بتصعيد الوضع بتصرفاتها".
وقال الشرع: "تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها لوقف ما جرى في السويداء من اقتتال داخلي وصراعات بين مجموعات خارجة عن القانون ونجحت في ضبط الأمن".
واستدرك الرئيس السوري قائلاً: "لكن الكيان الإسرائيلي لجأ لتقويض جهود ضبط الأمن في السويداء لولا وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصير مجهول"، على حد تعبيره.