في خطاب غلبت عليه لغة التحدي، وكثرت فيه عبارات الهجوم على إسرائيل، أثار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ردود فعل متفاوتة في الصحافة العبرية، بينما لزم الجانب الرسمي الصمت..
ما حدث، في الأيام الماضية، في سوريا لا يشبه أي شيء آخر، بل إن البعض وصفه بإن ما قبل أحداث السويداء ليس كما بعدها.
الإعلام العبري رصد التغير العام في خطاب الشرع، الذي هاجمت قصره المقاتلات الإسرائيلية للمرة الثانية، وعن قرب أكبر هذه المرة، وحمّل إسرائيل مسؤولية الفوضى في جنوب سوريا.
فعلى سبيل المثال ركزت كل من "يديعوت أحرونوت" والقناة الـ12 العبرية، وموقع و"اللا"، وصحيفة "هآرتس"، على قول الشرع إن الشعب السوري مستعد دائمًا للقتال من أجل شرفه، نحن أبناء هذه الأرض، وقادرون على هزيمة محاولات إسرائيل.
بينما ابتعدت وسائل إعلام أخرى عن التعليق على الخطاب، واكتفت بالتركيز على الأخطاء الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث، والجرائم التي ارتكبتها قوات الشرع ضد الدروز في وقت لم تصرّح فيه الحكومة الإسرائيلية.
ولم تعلق حتى على خطاب الشرع، خاصة في ظل غياب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن تل أبيب، حيث يواصل لقاءاته ومباحثاته في واشنطن إذ يُعد كاتس من أبرز المسؤولين الذين يوجهون التهديدات العلنية ضد الشرع.
ذلك الصمت الإسرائيلي، واختيار عدم التعليق على خطاب الشرع، تم كسره بتصريحات مسؤول إسرائيلي قال إن بلاده تعزز قواتها على الحدود مع سوريا تحسبًا لأي تطور قد يحدث في المنطقة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أمهل نظيره السوري بضعة أسابيع لسحب قواته وأسلحته من محافظة درعا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
