نفت مصادر خاصة في السويداء، الأنباء عن دخول قوات الأمن الداخلي السوري إلى مدينة السويداء، أو صدور أي طلب من المشايخ وقادة الفصائل الدرزية لدخول هذه القوات إلى المدينة.
وقال مصدر مقرب من شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، لـ "إرم نيوز" إنه لا صحة لمزاعم دخول القوات الأمنية السورية إلى السويداء. مشيرا إلى أن موقف المشايخ وقادة الفصائل الدرزية ما زال على حاله، برفض أي دخول لـ "القوات الإرهابية" على حد وصفه.
ونقل المصدر عن الشيخ حكمت الهجري، تأكيده عدم طلب أي نوع من التدخل لقوات الأمن الداخلي، بهدف فض الاشتباك، كما نقلت بعض المصادر، مشيرا إلى أن الهجري وجه تعميما لكل المقاتلين الدروز بأن القتال مستمر ضد المجموعات المهاجمة حتى دحرها من أراضي المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام سورية في وقت سابق، أن قوات الأمن الداخلي التي تتمركز على أطراف السويداء، تستعد لدخول المدينة، كقوات فض اشتباك بين الفصائل المحلية وقوات العشائر.
واتّهمت الرئاسة السورية ليل الخميس المقاتلين الدروز في السويداء بخرق وقف إطلاق النار الذي انسحبت بموجبه القوات الحكومية من المحافظة الواقعة في جنوب البلاد والتي تقطنها غالبية درزية.
واشتعلت الاشتباكات مجددا في السويداء بعد اتهامات للدروز بارتكاب انتهاكات ضد البدو في المدينة.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر خاصة إن أكثر من 40 قبيلة وعشيرة سورية تحركت إلى السويداء لـ "نصرة" عشائر البدو في السويداء، بعد إعلان النفير العام، مساء الخميس.
وكشفت المصادر لـ "إرم نيوز" أن أكثر من 50 ألف مقاتل من العشائر في درعا والقنيطرة ومنطقة الجزيرة السورية (دير الزور والرقة والحسكة ومنبج)، توجهوا مساء الخميس إلى السويداء، وأن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم اليوم الجمعة، قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها، إضافة إلى عشائر التركمان التي تحركت من ريف حمص باتجاه السويداء.
وأوضحت المصادر أن العشائر التي استجابت للنفير العام هي عشائر حوران وعشائر السويداء وعشائر طي وشمر وعنزة وبني خالد وعشيرة العكيدات والزبيد والولدة والبوسرايا والنعيم والشعيطات والموالي والبوشعبان والمرسومي، والعديد من العشائر والقبائل الأخرى.