منعت قوة من حرس الحدود الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجموعة من الدروز حاولوا اجتياز الحدود باتجاه الأراضي السورية دعمًا لأقاربهم في السويداء، عقب تجدد الاضطرابات خلال الساعات الأخيرة.
وقالت القناة "14" العبرية إنه في المقابل، تعمل القوات الإسرائيلية على منع أي اقتراب من المناطق التي تسيطر عليها داخل الجولان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر، في وقت سابق، بعدم جاهزيته لموجات التسلل الأخيرة، والتي شهدت عبور نحو ألف درزي من داخل إسرائيل إلى الأراضي السورية، مقابل دخول العشرات من الجانب السوري إلى إسرائيل، في ظل غياب تقديرات دقيقة بشأن عدد العائدين من سوريا أو الخارجين منها؛ وقد جرى اعتقال عدد من العائدين بحوزتهم أسلحة.
وفي تقرير آخر للقناة، كشف الجيش الإسرائيلي عن تقديم مساعدات لوجستية للدروز داخل سوريا، من خلال إلقاء معدات عبر المظلات ليلًا، وهو ما يفسر تزايد تحركات المروحيات العسكرية خلال ساعات الليل في بعض الأيام.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة وقابلة للانفجار، مع عودة القوات الأمنية الموالية لحكومة دمشق إلى السويداء، رغم سريان وقف إطلاق النار.
ونفى الجيش الإسرائيلي شنّ أي ضربات جوية خلال ساعات الليل الأخيرة على الأراضي السورية، رغم تعرضه لانتقادات بشأن تدخله الذي يُنظر إليه كمخالفة لوقف إطلاق النار.
وأكد الجيش أنه يقدّم دعمًا لوجستيًا للدروز، خاصة من خلال تزويدهم بالمعدات الطبية في شمال الجولان، كما توفّر القوات الإسرائيلية، بحسب القناة، حماية ميدانية للدروز عبر تعزيز القوات البرية.
وفي السويداء، يقدّم سلاح الجو الإسرائيلي دعمًا عند الحاجة من خلال تنفيذ ضربات جوية.
وتنسب إسرائيل لنفسها الفضل في إجبار قوات الحكومة السورية على الانسحاب من السويداء، بعد أن أرسلت مقاتلاتها لقصف مدرعات وأسلحة تابعة لتلك القوات، في رسالة تحذيرية، بالإضافة إلى استهدافها مواقع حساسة في دمشق، شملت القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وهيئة الأركان السورية.