الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم العربي

سطو بغطاء "الزي العسكري".. تصاعد انتهاكات قوات بورتسودان وسط استغاثات المدنيين

سطو بغطاء "الزي العسكري".. تصاعد انتهاكات قوات بورتسودان وسط استغاثات المدنيين
عناصر تابعة لقوات بورتسودانالمصدر: (أ ف ب)
28 أغسطس 2025، 11:43 ص

تشهد مناطق سيطرة قوات بورتسودان، المدعومة من ميليشيات إسلامية، تزايدًا في التقارير عن انتهاكات صارخة بحق المدنيين، وسط اتهامات لهذه القوات بأنها تدّعي حفظ الأمن في المناطق التي تسيطر عليها، إلى طرف متورط في ممارسات أقرب إلى العصابات المسلحة.

مصادر محلية ووسائل إعلامية وثقت وقائع سطو ونهب ارتكبها عناصر يرتدون الزي العسكري، ما فاقم شعور السكان بانعدام الأمن والخوف في حياتهم اليومية.

أخبار ذات علاقة

الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي علاء الدين نقد

"السودان التأسيسي": قوات بورتسودان تجند الأطفال لزجّهم بالمعارك

 

اتهامات بالنهب والترهيب

وبحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية، فإن لجان المقاومة الثورية بالمنطقة الثامنة في أم درمان أصدرت بيانًا شديد اللهجة، اتهمت فيه قوات الطواف المشتركة – المكلفة نظريًا بحفظ النظام – بارتكاب أعمال نهب وسطو على محال تجارية وأكشاك أمام مستشفى النو التعليمي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

ووصف البيان ما جرى بأنه "إرهاب ممنهج للسكان المحليين"، عبر توجيه اتهامات باطلة وترويع المدنيين، بدلًا من حمايتهم.

وحملت اللجان قوات بورتسودان مسؤولية نشر الخوف والمعاناة، مؤكدة أن من يفترض بهم حماية الناس من اللصوص وعصابات النهب تحولوا إلى طرف يمارس السلوك ذاته.

وأضافت أن هذه الأفعال لا تمت بصلة للانضباط العسكري أو السلوك المهني، بل تعكس عقلية عصابات خارجة عن القانون، وتسيء إلى صورة الدولة السودانية نفسها.

مشيرةً إلى أنها "دعت باستمرار إلى وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، التي تُزعزع الثقة في المؤسسات الأمنية وتُفاقم التوترات في الشارع السوداني".

أخبار ذات علاقة

عائلة سودانية فرت من الصراع  في دارفور

تقرير أممي: قوات بورتسودان مسؤولة عن الجرائم وتدهور الوضع الإنساني

 

وقائع مشابهة 

ليست هذه الحادثة معزولة، فقد كشفت تقارير إعلامية سابقة عن نهب متاجر وأسواق في مدن خاضعة لسيطرة قوات بورتسودان، نفذها عناصر يرتدون بزات عسكرية.

كما كشفت مصادر سودانية مطلعة لـ"إرم نيوز" عن فرض إتاوات على التجار مقابل السماح لهم بمزاولة أعمالهم في مناطق تقبع تحت سيطرة قوات بورتسودان بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وقالت المصادر إن الانتهاكات بحق المدنيين شملت اعتقالات تعسفية بحق شبان محليين بذريعة الاشتباه أو التمرد، في وقت وجهت فيه اتهامات لهذه القوات بالتورط في بيع ممتلكات مصادرة في السوق السوداء.

وكان الباحث الأول في الأزمات والنزاعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش جان باتيست غالوبان، قد أشار في فبراير إلى أن: "الجماعات المسلحة المقاتلة إلى جانب قوات بورتسودان ارتكبت انتهاكاتٍ عنيفةً ضد المدنيين في هجماتٍ سابقة في ولاية الجزيرة". 

مشدِّدًا "ينبغي للسلطات السودانية التحقيق بشكل عاجل في جميع الانتهاكات المبلغ عنها ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات درع السودان" على حدِّ قوله.

انتهاك صارخ للقانون


البيان الصادر عن لجان المقاومة وصف الانتهاكات بأنها "أعمال بربرية" لا يمكن تبريرها، مؤكدة أن حماية كرامة المواطنين وسلامتهم خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها.

وقال مراقبون إن استمرار هذه الممارسات يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي، ويُكرّس فوضى أمنية تستغلها ميليشيات متحالفة مع قوات بورتسودان لتوسيع نفوذها.

من جانبه، وفي مقالٍ سابق له، قال الخبير السوداني عبد المنعم سليمان: "إن الخطر الداهم في السودان لا يكمن في الحرب وحدها، بل في ما بعدها وما ستفرزه من مآلات سياسية".

وحذِّر سليمان من أنه "إذا ما تُركت البلاد فريسةً للإسلاميين - كما ترغب بعض الأنظمة في المنطقة لتحقيق مصالحها الطفيلية الآنية الضيقة - فإن الخرطوم قد تتحول مرة أخرى، وبصورة أكثر توحشًا، من مدينة تبحث عن الاستقرار والسلام إلى بؤرة مظلمة للتطرف، وموئل للإرهاب، تُصدّر العنف إلى المنطقة بأسرها، مهددةً مناخ الاستقرار في أفريقيا والمنطقة العربية، بل العالم بأكمله"، على حدِّ قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC