اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
استهدف الطيران الحربي التابع لقوات بورتسودان ظهر اليوم الأربعاء، قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 16 شاحنة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي، كانت متجهة إلى مدينة مليط شمال دارفور.
وقالت مصادر سودانية وناشطون على مواقع التواصل، إن الطيران التابع لقوات بورتسودان استهدف قافلة المساعدات بشكل مباشر فيما تابع تحليقه في الأجواء وشن غارات أخرى استهدفت سوقا تجاريا في المنطقة ذاتها.
ووفقاً لما ورد في مقطع فيديو منشور، فقد "تم استهداف 16 شاحنة اليوم بطيران الفلول الساعة 12:3، وتم أيضاً استهداف المدنيين من الأطفال والنساء".
يأتي ذلك في وقت تشن فيه قوات بورتسودان غارات عنيفة بشكل متكرر مستهدفة مناطق سكنية وقوافل إغاثية في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبدورها، قالت قوات "الدعم السريع" في بيان، إن "عمليات القصف الممنهج ضد المدنيين تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتجسد السلوك الإرهابي الذي يمارسه الجيش الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية في السودان، عبر عرقلة المساعدات الإنسانية والاعتداء المتكرر على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم".
وأضافت: "لقد بات واضحاً أن الجيش الإرهابي يشكل العقبة الأكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في دارفور في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون في دارفور وكردفان، بسبب إعاقة وصول المساعدات من قبل قادة الجيش".
وأشارت إلى أن استهداف قافلة المساعدات في مدينة مليط ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن استهدفت قوات بورتسودان الشهر الماضي شاحنات إغاثة في مدينة "الكومة" ما يعكس بجلاء استهدافها الممنهج في ضرب قوافل المساعدات الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة".
ودعت الدعم السريع "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة واضحة وصريحة وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف قوافل الإغاثة والضغط الفوري لوقف اعتداءات الجيش الإرهابي على العاملين في المجال الإنساني".
جدير ذكره أنه في منتصف يوليو الماضي، شنت قوات بورتسودان "غارات وحشية" على أحياء سكنية بمدينة الفولة في ولاية غرب كردفان، مستخدمة البراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، بحسب بيان صادر عن قوات الدعم السريع.
وشدد البيان على أن هذه الجريمة المروعة الجديدة "تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية لجيش الحركة الإسلامية".
وتابع: "يأتي العدوان الغادر ضمن سلسلة هجمات متكررة طالت مدن: بارا، النهود، الخوي، المجلد، الفولة، وأبوزبد، كان آخرها استهداف مراكز إيواء نازحين في أبوزبد، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا".