logo
العالم العربي

"السودان التأسيسي": قوات بورتسودان تجند الأطفال لزجّهم بالمعارك

"السودان التأسيسي": قوات بورتسودان تجند الأطفال لزجّهم بالمعارك
الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي علاء الدين نقدالمصدر: وسائل إعلام سودانية
27 أغسطس 2025، 11:20 ص

قال الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي، د. علاء الدين عوض نقد، إن استراتيجيات قوات بورتسودان المكوّنة من جيش الإسلاميين وبقايا نظام المؤتمر الوطني، تمضي في اتجاه تصعيد جرائم الحرب، وعلى رأسها تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، بما يعيد إلى الأذهان ممارسات النظام السابق في حروبه ضد الجنوب.

وأضاف نقد في حوار مع "إرم نيوز" إن تجنيد القصّر يتم عبر الإكراه والتهديد والإغراء المادي والتضليل الأيديولوجي باسم الدين، مشيرًا إلى حالات موثقة من معارك كردفان تُظهر أطفالاً في عمر الابتدائية يُزج بهم إلى ساحات القتال.

وأضاف أن المشهد يتكرر الآن ونرى "كتائب البراء بن مالك" الجهادية يجندون الأطفال القصّر في عمر المدارس المتوسطة والابتدائية في الحرب، وتجدهم يحاصرونهم بثقافة الحرب في هتافاتهم وأهازيجهم، وحتى في كثير من فيديوهات المدارس الابتدائية تجدهم يُلبِسون الأطفال ملابس الجيش والزي العسكري وينشدون للجيش لإيهام وخداع السودانيين بأن الجميع مع الجيش في الحرب، وكل ذلك كذب وخداع.

أخبار ذات علاقة

96426cb1-e496-4fc7-a694-e38ad696431f

تلاحقها الاتهامات.. ما سرُّ العلاقة بين كتيبة "البراء بن مالك" والجيش السوداني؟

وأوضح نقد أن قوات بورتسودان وحلفاءها يستعملون الإكراه والتهديد والإغراء المادي، وأيضاً التضليل باسم الدين. على سبيل المثال، عندما تم سؤال ذلك اليافع الذي تم أسره في معارك كردفان، "ما الذي أتى بك إلى هنا؟"، قال إن هؤلاء يجبرون كل بيت على أن يتم تجنيد شخص منه مهما كان عمره، فهذا إكراه.

وبين أنه عندما يصدر وزير التربية والتعليم، وهو من يُفترض به أن يكون مسؤولاً عن أن يكون الأطفال والطلاب في مدارسهم، ولكنه يقوم بإعفاء الطلاب المشاركين في حربهم المسماة زوراً وبهتاناً بـ "حرب الكرامة" من رسوم الدراسة، فهذا إغراء مادي، وللأسف هو توظيف التعليم في خدمة الحرب.

وأشار نقد إلى أنه لابد من الإشارة إلى أن الرسوم التي يتحدث عنها هذا المسمى بالوزير هي رسوم باهظة وتم فرضها في هذه الحرب، رغم الظروف المادية السيئة للسودانيين، ولكن جميع الخدمات في مناطق سيطرة هؤلاء الإرهابيين أصبحت عبارة عن جبايات تشرف عليها ميليشيات "البراء بن مالك" وغيرها من المسميات، وهذا هو ضرب آخر من الفساد لا يُعرف تذهب هذه الأموال إلى جيوب من منهم. وفي هذا أيضاً تجاوز لمجانية التعليم للأطفال والطلاب في المدارس الحكومية.

وبشأن استغلال قوات بورتسودان للنازحين، قال نقد إن استغلال ميليشيات الجيش والإرهابيين لمعسكرات النزوح تم توثيقه في كثير من المواقف، سواء بالانتهاكات التي تقع على النازحين من أبناء دارفور وكردفان تحت عنوان "قانون الوجوه الغريبة"، وهذه قد وصلت إلى إعدام وتصفية الكثيرين، أو حتى في تجنيد قسري للعديد من النازحين.

وعن موقف تحالفه من هذه الخروقات قال نقد : "نحن في تحالف تأسيس دعونا كل الفاعلين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتسليط الضوء على هذه الجريمة الكبيرة وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة وإدانة هذه الجرائم التي تقوم بها ميليشيات المؤتمر الوطني الإرهابية وجيشهم". 

أخبار ذات علاقة

الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي الدكتور علاء الدين نقد

"السودان التأسيسي" لـ"إرم نيوز": الهزائم والإخوان فاقما التصدعات بمعسكر البرهان

وتابع نقد "لكن للأسف، إذا كان المطلوبون من قبل محكمة الجنائية الدولية يجوبون تحت حماية الجيش وميليشيات الإرهابيين في مناطق سيطرة الجيش، بل ويتمتعون بحراسة خاصة ويدلون بأحاديث ومقابلات مع الصحافة من أمثال المجرم أحمد هارون، وإطلاق سراح عبدالرحيم محمد حسين، فهل هذه الآليات الدولية حقاً ذات جدوى في حماية السودانيات والسودانيين وإحقاق الحقوق لهم ورد المظالم عنهم؟".

وطالب نقد لمجتمع الدولي بأن يقوم بالتحديد السليم لأسباب المشكلة وتعريف من أشعل الحرب ولماذا، ومن الذي يقوم بتخريب منابر السلام ولماذا؟ للأسف، المجتمع الدولي والوسطاء يتحاشون الإشارة بصورة واضحة وتحديد أن الجيش هو الطرف الذي يخرّب منابر التفاوض، وهو الذي يسعى لدمار البلاد وتشريد العباد والاستمرار في الحرب لأن هذه هي رغبة المؤتمر الوطني الإرهابي المحلول.

وختم نقد حديثه بالقول "لأن هذا الجيش يحمي هؤلاء الإسلاميين الإرهابيين، وهو من أشعل هذه الحرب للعودة بهم للسلطة مرة أخرى، بل حتى إن منظمات المجتمع الدولي عندما تدين هجومًا على قافلة للمساعدات الإنسانية، مثلما حدث في مدينة مليط في العشرين من أغسطس الجاري، تجنبت أن تذكر أن الفاعل هو الجيش، فإذا كانت تتحاشى حتى ذكر المجرم، فكيف ستضغط عليه للالتزام بالقانون الدولي أو حماية المدنيين؟".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC