رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم العربي

حديث ترامب بشأن الإفراج عن البرغوثي.. حقيقة أم بالون اختبار؟‎

ملصق يحمل صورة القيادي الفلسطيني مروان البرغوثيالمصدر: (أ ف ب)

أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي من السجون الإسرائيلية، تساؤلات حول الهدف الذي يريد ترامب تحقيقه، خاصة أن التصريح يأتي وسط محاولات أمريكية لفرض رؤيتها لغزة ما بعد الحرب، كما يأتي وسط انتقادات أثارتها خطوة الكنيست الإسرائيلي بطرح مشروع قانون لضم الضفة الغربية، وضغط ترامب الذي أدى إلى تراجع إسرائيلي عن ذلك. 

أخبار ذات علاقة

مروان البرغوثي

ترامب: قد نتخذ قرارا بالإفراج عن مروان البرغوثي لقيادة غزة بعد الحرب

خط أحمر

وفي حديث لمجلة "تايم"، أعلن ترامب أنه "سيتخذ قرارا قريبا" حول ما إذا كان سيطالب إسرائيل بإطلاق سراح البرغوثي.

 لكن ترامب لم يعلن موقفاً واضحاً من القيادي الفلسطيني الذي تصر إسرائيل على وصف الإفراج عنه بأنه "خط أحمر"، وعملت على استبعاده في كل عمليات تبادل الأسرى طوال 23 عاماً، منذ اعتقاله عام 2002، والحكم عليه بالمؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 عاماً.

وقال ترامب إن البرغوثي "قد يقود الشعب الفلسطيني"، ورأى في ذلك "وظيفة غير مرغوبة"، إذ أضاف على طريقته في التصريحات غير المألوفة: "الفلسطينيون ليس لديهم قائد حاليًا، على الأقل قائد واضح، وهم لا يريدون ذلك حقًا، لأن جميع هؤلاء القادة قُتلوا رميًا بالرصاص. إنها ليست وظيفة مرغوبة".

وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية التي ترى في البرغوثي "إرهابياً"، علّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على تصريح ترامب بالقول: "البرغوثي قاتل نازي بشع، ملطخة يداه بدماء العديد من المدنيين، نساء وأطفالاً، لن يُطلق سراحه ولن يقود غزة"، لكنه قال في الوقت ذاته إنه يكن "احتراماً كبيراً" للرئيس ترامب، ووصفه بأنه "أفضل رئيس أمريكي تجاه إسرائيل، بلا شك".

وكان لافتاً إصرار بن غفير في التشديد على أن "إسرائيل دولة ذات سيادة"، وأنها تتخذ قراراتها بنفسها، في انتقاد لطريقة ترامب في إدارة مراحل "خطة غزة" وفرض الرؤية الأمريكية بخصوص القطاع والضفة الغربية.

أخبار ذات علاقة

مروان البرغوثي

وسط إصرار حماس ورفض إسرائيل.. مروان البرغوثي يعقّد مفاوضات شرم الشيخ

اختبار.. وورقة تفاوض

وإن كان ترامب لم يكشف بشكل حاسم ما إذا كان البرغوثي سيخرج من السجن فعلاً، أو إلى أي مدى سيمضي في الضغط من أجل إطلاق سراحه، إلا أنه طرح نفسه مجدداً صاحب القول الفصل فيما يتعلق بالتطورات المتلاحقة، خاصة منذ إعلان وقف النار في غزة، لا سيما إعلانه صراحة أنه هو من أوقف الحرب، ولولاه كانت "ستستمر سنوات".

ويبدو أن الرئيس الأمريكي يسعى عبر تصريحه عن البرغوثي إلى محاولة استشراف المواقف داخل إسرائيل وخارجها، واختبار المواقف دون أن يقيّد نفسه بمسؤولية تحقيق ذلك الأمر، خاصة أن البرغوثي يحظى بشعبية كبيرة ضمن أوساط الفلسطينيين، كما أنه شخصية متفق عليها بين القوى الفلسطينية، ورغم أنه من أبرز قياديي حركة "فتح" كان على رأس قائمة وضعتها حماس خلال جولات التفاوض على تبادل الأسرى، وكانت بذلك تسعى لكسب رأي عام لصالحها.

أخبار ذات علاقة

مروان البرغوثي

"مانديلا فلسطين".. مروان البرغوثي يتصدر استطلاعات الرأي من خلف القضبان

ويبدو أن ما يفعله ترامب ليس بعيداً عن ذلك؛ إذ إنه بهذا الطرح يشير إلى أنه يمتلك ورقة تفاوضية، يمكن أن تضغط على أطراف مستقبل الحل في غزة، والضفة الغربية، سواء ضمن الأوساط الفلسطينية أو بين القوى الإسرائيلية، إضافة إلى وسطاء التفاوض.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC