شدّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة الإسراع في نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران، التي قال إنها تقوض سيادة العراق، وتهدد حياة وأعمال الأمريكيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح طهران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير روبيو مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا خلاله الجهود المبذولة لإتمام الصفقات التجارية الأمريكية في العراق، وهنأه على استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق – تركيا، الذي سيسهم بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بحسب ما ذكره بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن "الوزير أكد التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع الحكومة العراقية لتعزيز المصالح المشتركة، وفي مقدمتها حماية السيادة العراقية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتوطيد العلاقات الاقتصادية".
ويأتي ذلك ضمن سلسلة ضغوط أمريكية متواصلة على بغداد لمعالجة ملف الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، التي تتهمها واشنطن بتهديد مصالحها في العراق، وتوسيع نفوذ طهران داخل مؤسسات الدولة.
كما يأتي في ظل مساعٍ أمريكية لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع العراق في مرحلة ما بعد الحرب الإيرانية – الإسرائيلية وما رافقها من تحركات فصائلية داخل الأراضي العراقية.
وفرضت واشنطن، مؤخراً، عقوبات على عدد من الميليشيات العراقية، وهي: "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، بسبب تورطها في هجمات على قواعد تضم مستشارين أمريكيين، وتمويل عمليات تهدد أمن القوات العراقية والأمريكية.
كما شملت العقوبات شركات ومكاتب تحويل أموال قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تُستخدم لتمويل نشاطات الحرس الثوري الإيراني وفروعه في العراق.