على خلفية الجهود الأمريكية المكثفة للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من صفقة التهدئة في غزة، كشفت تقارير إسرائيلية عن تشاؤم سائد بين الدول المشاركة في الخطة، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية نزع سلاح حركة حماس.
ونقلت شبكة "i24NEWS" عن مصادر غربية رفيعة المستوى ومنخرطة في تنفيذ الخطة، شكوكًا عميقة حول مدى استعداد حركة حماس للتخلي عن ترسانتها من الأسلحة.
وأقر مصدر غربي رفيع، في حديث مع الشبكة، بصعوبة الموقف قائلاً: "لا أعرف إذا كان ذلك سيحدث يوماً ما، وإذا حدث فمتى. من الصعب جداً رؤية كيف سيتم ذلك فعلاً على أرض الواقع".
ويشير المصدر إلى أن فرقاً دولية، سبق لها المشاركة في عمليات تجريد من السلاح في مناطق صراع مختلفة مثل سريلانكا والبلقان وشمال إيرلندا، أُرسلت إلى مركز التنسيق العسكري-المدني بقيادة الأمريكيين. لكنه يضيف، في حالة غزة: "لا أعتقد أن هناك مفهوماً واضحاً حول كيفية حدوث ذلك".
وعلى الرغم من هذا التشاؤم، لا تزال الدول الغربية تدعم الخطة وتتمسك بها. ويوضح المصدر الغربي أن هذا الموقف نابع من عدم رؤية أي خيار آخر: "نحن ودول غربية أخرى، نفضّل عدم الانسحاب لأننا لا نريد أن نرى إسرائيل تعود للقتال في غزة".
كما نقل التقرير عن أحد الأطراف المشاركة في المحادثات قوله: "من الصعب رؤية كيف يتقدم هذا".
في سياق متصل، تستعد القيادة المركزية الأمريكية لعقد مؤتمر في الدوحة بقطر في الأيام القريبة، لتخطيط قوة الاستقرار الدولية التي من المتوقع أن تنتشر في غزة.
وتفيد مصادر مطلعة بأن هذه القوة من المحتمل أن تتمركز فقط داخل "المنطقة الصفراء" التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ولن تصل إلى "المنطقة الحمراء" التي تسيطر عليها حركة حماس حاليًا.
وتتفق الجهات المطلعة على أن واشنطن تحاول الحفاظ على الأطر الموضوعة وإبقاء الإسرائيليين منضبطين نسبياً في جميع الجبهات. ومع ذلك، يؤكد الجميع أن كل شيء يعتمد في نهاية المطاف على اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يتوقع أن تُتخذ القرارات الحاسمة.