يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا للرد على ما تقول إسرائيل إنه "خروقات" من حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تعذر تسليم الحركة مزيدًا من جثث الرهائن الذين كانت تحتجزهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تجري إسرائيل مباحثات بشأن الخطوات التي ستتخذها ردًا على انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التزامها بالمهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وكشفت الهيئة أن "من الخطوات التي ستتم دراستها، توسيع المنطقة الصفراء الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، أو تقليص المساعدات الإنسانية التي ستدخل غزة".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "يجري النظر في فرض عقوبة محددة وفورية بالتنسيق مع الأمريكيين".
وذكر مسؤول أمني للقناة العبرية: "لن تستطيع إسرائيل الانتظار أكثر من ذلك، وستتخذ خطوات حيال هذا الانتهاك من جانب حماس"، وفق قوله.
وأشارت القناة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إلى أن إدارة ترامب عارضت فرض عقوبات على المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، معتبرين أن مثل هذه الخطوة ستضر بالسكان وليس حماس.
وأوضحت أن "الأمريكيين كانوا منفتحين على مناقشة خطوة مثل نقل الخط الأصفر غربًا، وعودة الجيش الإسرائيلي للمناطق التي انسحب منها، إذا فشلت حماس في إعادة جثث الرهائن".
وجاءت هذه التطورات بعد تقديرات إسرائيلية بأن الجثة التي أعادتها حماس إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر، مساء الاثنين، لا تعود لأحد الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما أعادته حماس كان بقايا جثة استعادتها إسرائيل في وقت سابق بالفعل، وتم دفنها في إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن حماس ما زالت تحتجز جثث 13 إسرائيليًا في قطاع غزة من بين 28 جثة كانت تحتجزها الحركة قبل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
ومن جهتها تؤكد الحركة التزامها بإعادة جثث الرهائن، إلا أنها أشارت إلى أن صعوبات تواجه عمليات انتشال الجثث بسبب حاجتها لمعدات خاصة.