ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
قال مسؤولون أمريكيون إن الرسالة التي وجّهها الرئيس دونالد ترامب يوم السبت، ودعا فيها حركة حماس إلى إعادة جثامين الرهائن القتلى، لم تكن بمثابة إنذار رسمي، بل هدفت إلى إيصال رسالة عاجلة للحركة بضرورة التحرك السريع في هذا الملف.
غير أن تصريحات ترامب فُسرت في كل من إسرائيل وحماس على أنها مهلة نهائية، قد تتبعها عقوبات محتملة.
وأفادت القناة 12 العبرية نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أنه "قبل ثلاث ساعات فقط من انتهاء المهلة التي تحدث عنها ترامب، أعلنت حماس أنها ستعيد جثمان أحد الرهائن"، في إشارة إلى تأثير الرسالة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، أبلغت تل أبيب واشنطن أن التهديدات العلنية الموجهة إلى حماس بدأت تفقد فعاليتها، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوة عملية تُظهر أن الولايات المتحدة وإسرائيل جادتان في موقفيهما، إذا واصلت الحركة رفضها إعادة الجثامين.
وأشار مسؤولون من الجانبين إلى أن إدارة ترامب تعارض فرض عقوبات تمسّ المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، معتبرة أن مثل هذه الخطوات ستؤثر على المدنيين وليس على حماس.
في المقابل، أبدت واشنطن استعدادًا أكبر لمناقشة خيارات أخرى، من بينها تحريك "الخط الأصفر" غربًا واستعادة الجيش الإسرائيلي للأراضي التي انسحب منها، في حال استمرت حماس في التعنّت.
وخلال الأيام الأخيرة، أبلغ مبعوثا الرئيس الأمريكي، جيسون ويتكوف وجاريد كوشنر، عائلات الرهائن القتلى بأنهما يمارسان أقصى ضغط ممكن على حماس من أجل إعادة الجثامين.
ويقدّر مسؤولون إسرائيليون أن الحركة ستواصل المماطلة وتقديم تنازلات محدودة، لكنها ستعيد تدريجيًا عددًا إضافيًا من جثامين المختطفين الذين تم تحديد أماكنهم.