ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
لم تنته الحرب بعد، هكذا تُفسر تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس حول أنفاق غزة، بعدما وضعها في صدارة مشهد الحرب التي تجاوز عمرها العامين، مؤكدا أن إزالتها أولوية، وأن مرور أكثر من عشرين شهرا على حرب دامية، يجب ألا ينتهي بأنفاق سليمة بنسبة 60%، ما يعني أن "حجة" عودة المعارك مجددا جاهزة، وبانتظار الشرارة فقط.
"إنها الهدف الاستراتيجي الأهم"، كلام كاتس لا يقبل التأويل، والأنفاق من الناحية العسكرية خطر ما زال قائما على إسرائيل، مهما كثرت صور الدمار فوق الأرض، فهي تمثل "مترو غزة"، و تؤمّن نقل المقاتلين، وتخزين الذخائر، فإذا بقيت سليمة، ستبقى قدرة الحركة على المناورة والانتشار حية، حتى في غياب ساحة معركة واضحة.
لم تبخل إسرائيل بمد جنودها بكل أنواع الأسلحة لتدمير أنفاق غزة منذ بدء الحرب، استخدمت "الروبوتات المفخخة"، ومختلف أجهزة الاستشعار والتجسس، وكشف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أخيرا عن استخدامها أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تم تصميمها بشكل خاص من أجل الوصول لأعمق نقطة في أنفاق من المتوقع أن يصل عمقها إلى 70 مترا، وبامتداد 500 كم.
هي تمهيدات إسرائيلية قد تسبق العاصفة، وتطرح تساؤلا: هل يمكن أن تتحول حجة الأنفاق إلى ذريعة لاندلاع حرب جديدة؟
قد تكون الإجابة الأقرب هي نعم، وإذا ما أقدمت إسرائيل على ضرب الأنفاق مجددا، فستجد حماس نفسها مجبرة على الرد، مما يجعل اندلاع المواجهات مجددا أمرا واردا، وبانتظار الضربة الأولى.