مصدر: أوكرانيا تقصف البنية التحتية النفطية الروسية في بحر قزوين
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة أمريكية تصل إلى 10 آلاف جندي لضمان الاستقرار خلال المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إلا أن المسؤولين يقرون بأن نشر هذه القوة قد يستغرق معظم العام المقبل بسبب تحفظات الدول المشاركة ومخاوف من مواجهة مسلحي حماس.
وتواجه خطة ترامب عقبات تتعلق بنزع سلاح الحركة ورفضها التخلي عن أسلحتها إلا مقابل ضمانات أمريكية بشأن إقامة دولة فلسطينية، ما يهدد بتأخير انسحاب القوات الإسرائيلية واستئناف المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار التي تتضمن إنشاء مجلس سلام وإدارة تكنوقراطية للقطاع.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين قولهم إن أي دولة أجنبية لم ترسل قواتها حتى الآن، ويعزى ذلك جزئياً إلى تحفظات بشأن احتمال توسيع نطاق المهمة لتشمل نزع سلاح مقاتلي حماس النشطين في أجزاء من القطاع الممزق.
حتى الدولتان اللتان أعلن المسؤولون الأمريكيون قرب إرسالهما قوات، أذربيجان وإندونيسيا، تفضلان مشاركة محدودة ضمن تفويض لا يشمل أي عمليات قد تعرض جنودهما للخطر.
ويأمل بعض المسؤولين الأمريكيين في الحصول على التزامات لإرسال ما يصل إلى 5 آلاف جندي في بداية العام المقبل، وزيادة العدد إلى 10 آلاف جندي بحلول نهاية 2026، في حين يرى آخرون أن القوة لن تتجاوز على الأرجح 8 آلاف جندي، وهو أقل بكثير من الهدف المعلن للمسؤولين الأمريكيين.
حذر مايكل سينغ، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة جورج دبليو بوش، من أن قوة استقرار تتجنب مواجهة حماس قد تخلق مشاكل جديدة. وقال إن "قوات حفظ السلام التي تمتنع عن استخدام القوة تخاطر بخلق أسوأ سيناريو لإسرائيل، إذ قد تتحول إلى غطاء لإعادة تسليح حماس وتعيق حرية إسرائيل في التحرك".
وقال مسؤول أمريكي ،إن 19 دولة أعربت عن استعدادها للمساهمة بالقوات أو تقديم الدعم بطرق أخرى، بما في ذلك توفير المعدات، النقل، أو المساعدة اللوجستية.
وضع ترامب خطة متعددة المراحل لإعادة إعمار غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر سبتمبر/أيلول، ولم تُستكمل حتى الآن المرحلة الأولى من الخطة، التي تشمل إعادة جميع الرهائن، وفقًا لإسرائيل. ولا تزال حماس تحتجز جثمان ران جفيلي، الذي تقول إسرائيل إنه يجب الإفراج عنه قبل استئناف عملية السلام.
يتطلع ترامب لإطلاق المرحلة التالية من خطة إعادة إعمار غزة مطلع العام المقبل، والتي تتضمن إنشاء مجلس سلام للإشراف على إعادة الإعمار، وتعيين مجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين لإدارة القطاع. كما تنص الخطة على بدء القوات الإسرائيلية عملية الانسحاب من غزة.
من المتوقع أن يعيّن ترامب جنرالًا أمريكيًا لقيادة القوة مطلع العام المقبل، فيما أفاد مسؤولون بعدم مشاركة أي قوات أمريكية داخل غزة، على الرغم من تمركز بعض القوات في مركز تنسيق بمدينة كريات جات الإسرائيلية المجاورة.
مع رفض حماس نزع سلاحها وعدم حسم التفاصيل المتعلقة بمن سيحكم الجيب في نهاية المطاف، وصلت المحادثات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة إلى طريق مسدود.
أفاد مسؤولون بأن حماس أبدت سراً استعدادها لنزع سلاحها الثقيل تحت إشراف مصري، لكنها تتخذ موقفًا أكثر تشددًا علنًا خلال المفاوضات، مؤكدة أنها لن تتخلى عن أسلحتها إلا مقابل ضمانات أمريكية بشأن إقامة دولة فلسطينية.
رغم التحديات، يواصل المسؤولون الأمريكيون جهودهم لإقناع الدول المساهمة بتوسيع نطاق مهمتها لتشمل المناطق التي تسيطر عليها حماس.
ويحذر المسؤولون من أن أي تأخير في نزع سلاح المقاتلين قد يدفع الجيش الإسرائيلي للبقاء في غزة بدلاً من الانسحاب الكامل، كما تنص خطة السلام.