logo
العالم العربي
خاص

بعد تهديد نعيم قاسم "الناري".. هل أعطى لاريجاني الضوء الأخضر لحزب الله للتصعيد؟

بعد تهديد نعيم قاسم "الناري".. هل أعطى لاريجاني الضوء الأخضر لحزب الله للتصعيد؟
نعيم قاسمالمصدر: منصة إكس
15 أغسطس 2025، 12:01 م

قالت مصادر لبنانية مطلعة إن التصريحات "التصعيدية"  التي أطلقها أمين عام ميليشيا حزب الله ، نعيم قاسم، جاءت بـ "ضوء أخضر" من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني.

وأوضحت المصادر لـ "إرم نيوز" أن توقيت التصريح الذي صعّد فيه نعيم قاسم ضد الحكومة اللبنانية، جاء بعد ساعات من مغادرة لاريجاني بيروت، ما يؤكد أن ميليشيا حزب الله قد استمدّت "قوة" من المسؤول الإيراني.  

وكان نعيم قاسم لوّح في خطاب "تصعيدي"، اليوم الجمعة، من بعلبك، شمال شرق لبنان، بـ "العودة إلى الشارع" وصولاً إلى "معركة كربلائية إذا لزم الأمر، مهما كلّف ذلك"، وهو تهديد صريح باختيار المواجهة "العسكرية" مع الدولة اللبنانية التي اتخذت قراراً حاسماً الأسبوع الماضي لحصر السلاح بيدها وعلى كامل أراضيها.

ورأت المصادر أن "الخطاب التصعيدي" لقاسم يعكس مضمون لقائه مع لاريجاني، بأن "العدوان الإسرائيلي على لبنان يستهدف طائفة محددة". 

كما كشفت المصادر نفسها أنّ لاريجاني وخلال لقائه العماد جوزيف عون، علّق على تصريح الرئيس اللبناني بالتأكيد على رفض التدخل الإيراني في شؤون البلاد، بالقول:"تذكّر ذلك، فلا تأتي إلينا لاحقاً وتطلب مساعدتنا مع الحزب".

أخبار ذات علاقة

عباس عراقجي

"حزب الله مستقل بقراراته".. عراقجي ينفي نية إيران التدخل في لبنان

 ووفق المصادر، فإن ردّ لاريجاني على الرئيس عون يحمل إشارة صريحة بأن مرجعية ميليشيا حزب الله لم تزل في طهران، رغم كلّ ما تعرّض له ما يُعرف بـ "محور المقاومة"، وهو بمثابة عودة العلاقة بين الحزب ولبنان دولة ومؤسسات وشعباً، إلى المربع الأول، إلى ما قبل الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما تأتي تصريحات نعيم قاسم الذي قال فيها إن محاولة الاقتراب من سلاح "المقاومة" يعني "جرّ الجيش اللبناني إلى مواجهة داخلية"، منسجمة مع الموقف المتشدد الذي صدر من طهران الأسبوع الماضي، رداً على خطة حكومة نواف سلام بـ "وحدانية السلاح".

وأعلنت طهران، عبر مستشار المرشد، علي خامنئي، يوم السبت، "معارضة" قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، معتبراً أن مصيره سيكون "الفشل"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن علي أكبر ولايتي.

وحملت تصريحات المسؤول الإيراني تهديداً واضحاً بقوله إن بلاده "لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق"، في إشارة إلى الجهود اللبنانية "السيادية" المستمرة منذ سنوات لحصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أنها "إرادة أمريكا وإسرائيل فقط".

وبعد أيام، كانت زيارة لاريجاني إلى بيروت، والتي قد تكون جاءت استكمالاً لتصريحات علي أكبر ولايتي، وللتأكيد على أن "نفوذ" طهران لم يتقلص، وأنها لا تزال مرجعية الفصائل والميليشيات المنضوية تحت ما يُعرف بـ "محور المقاومة" في العراق ولبنان واليمن.

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، زار بغداد قبل بيروت، في رسالة يرى مراقبون أنها ذات معنى بأن أي حديث عن سلاح الميليشيات لا بد أن يكون أولاً من خلال طهران، خصوصاً وأن النظام هناك قد أوفد لاريجاني، وهو "صانع الصفقات الحريص على إبرام الاتفاقيات، والمتشدد المحذر من التعدي الأجنبي"، كما تصفه التقارير الغربية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC