logo
العالم العربي

مع تعنت نتنياهو وقادة حكومته.. هل تخلت إسرائيل عن الرهائن؟

مع تعنت نتنياهو وقادة حكومته.. هل تخلت إسرائيل عن الرهائن؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: (أ ف ب)
06 مايو 2025، 5:09 م

تُثير سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو بشأن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة استياء عائلاتهم، الذين يوجّهون انتقادات حادّة لنتنياهو وحكومته، ويرفضون الخطة الجديدة لتوسعة العمليات العسكرية في غزة.

وانتقدت عائلات الرهائن الخطة الإسرائيلية الجديدة، واعتبرت أن ذلك تضحية بأبنائهم، في إطار رؤية نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خاصةً أن الخطة تشمل إعادة احتلال القطاع، والسيطرة على أراضٍ جديدة، ونقل السكان إلى جنوب غزة.

أخبار ذات علاقة

رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير

رؤية زامير.. الضغط بالنار على حماس لدفع التفاوض واستعادة الرهائن

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، سعيد زيداني، أن "هناك تعارضًا بين أهداف حكومة نتنياهو المتعلقة بهزيمة حماس والقضاء عليها، وبين تحرير الرهائن"، مشيرًا إلى أن هذا التناقض قائم منذ اندلاع الحرب.

وقال زيداني لـ"إرم نيوز" إن "قرارات حكومة نتنياهو الأخيرة تقول إن إسرائيل مستعدة للتضحية بالرهائن مقابل تحقيق النصر الذي تريده في قطاع غزة، وإنها تعطي الأولوية لمواصلة القتال ضد حركة حماس".

وأضاف: "نتنياهو وشركاؤه يتجاهلون ما يقوله الرأي العام الإسرائيلي، ويخالفون المطالب بإعطاء تحرير الرهائن الأولوية على مواصلة القتال"، لافتًا إلى أن هناك محاولات من قبل الولايات المتحدة والوسطاء لتحقيق صفقة جزئية بين طرفي القتال في غزة.

وتابع: "قد يؤدي الاتفاق إلى تأجيل العملية العسكرية المرتقبة، لكنه لن يُلغيها، ونتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة مستعدون للتضحية بالرهائن جميعهم مقابل تحقيق أهدافهم في قطاع غزة"، مشددًا على أن لإسرائيل أهدافًا معلنة وأخرى غير معلنة من الحرب في غزة.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، رائد نعيرات، أن "اليمين المتطرف يعدّ قضية الرهائن في آخر أولوياته السياسية والأمنية"، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو تتجاهل بشكل متعمد قضيتهم لصالح مصالحها السياسية والأمنية والعسكرية.

وأوضح نعيرات لـ"إرم نيوز" أن "القضية هي الحجة الواهية التي تواصل حكومة نتنياهو من خلالها الحرب في غزة، وهو الأمر الذي يستدعي أن تكون حماس أكثر وعيًا وتقبل بأي مبادرة تُطرح من الوسطاء لوقف القتال ولو بشكل مؤقت".

وزاد: "وقف القتال في غزة سيؤثر بشكل كبير في استقرار حكومة نتنياهو، وأي ضغط داخلي لن يدفعها نحو إعطاء مسألة تحرير الرهائن أي أولوية"، مشددًا على أن القرار بيد قادة اليمين المتطرف الذين يملكون خيار إسقاط نتنياهو.

ولفت إلى أن "نتنياهو معنيٌّ باستمرار وجوده في المنصب حتى نهاية ولايته العام المقبل، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق في حال توقفت الحرب في غزة"، مبينًا أن العملية العسكرية ستجري في غزة ولكن في الوقت المناسب لإسرائيل.

وختم: "بتقديري، الوقت المناسب سيكون عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، التي ستتزامن مع إقرار خطة جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، لافتًا إلى أن الحرب في غزة طويلة، ولم يُتخذ قرار بإنهائها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC