قالت وكالة "بلومبيرغ" الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصر على سيطرة بلاده على 4 مناطق في أوكرانيا كجزء من أيّ اتفاق لإنهاء الحرب في أي مفاوضات مقبلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن المناطق التي يريدها بوتين هي "دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، رغم أن روسيا لا تسيطر كليًا على هذه المناطق ميدانيًا".
وقالت المصادر إن "هذا الموقف يعرقل مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وفق الوكالة.
وبحسب التقرير، فإن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أجرى محادثات مطوّلة في الكرملين الجمعة الماضية، في محاولة لإقناع بوتين بقبول وقف إطلاق نار على خطوط التماس الحالية. إلا أن الرئيس الروسي تمسك بموقفه بشأن الحدود.
وذكرت "بلومبيرغ" أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وسط قناعة في واشنطن أن التقدم لا يمكن أن يتحقق دون لقاء مباشر بين ترامب وبوتين.
وامتنع الكرملين عن التعليق، واكتفى مجلس الأمن القومي الأمريكي بالقول إن "المداولات جارية، ونواصل إحراز تقدم مع كل من أوكرانيا وروسيا".
تضمن المقترح الأمريكي – بحسب التقرير – استعدادًا للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وتجميد القتال على الخطوط الحالية، ما يمنح موسكو فعليا السيطرة على أجزاء من المناطق الأربع.
كما يتضمن المقترح إخراج أوكرانيا من مسار الانضمام إلى الناتو، ورفعاً تدريجياً للعقوبات، مقابل ضمانات أمنية قوية لكييف، ومنحها الحق في تطوير جيشها وصناعاتها الدفاعية.
وفي المقابل، تصر موسكو على الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية تحت سيطرتها، وهو ما ترفضه واشنطن، التي تقترح أن تُدار المنشأة تحت إشراف أمريكي لتزويد الطرفين بالطاقة.
وأعلن بوتين عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من 8 مايو/ أيار، بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى هدنة فورية غير مشروطة لمدة 30 يومًا، متهمًا روسيا بـ"المناورة الإعلامية".
في المقابل، أعربت واشنطن عن خيبة أملها من إعلان بوتين، لا سيما وأن ترامب كان يطمح إلى وقف دائم لإطلاق النار قبل نهاية نيسان، مع مرور 100 يوم على ولايته، بحسب التقرير.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اقتراح بوتين بأن تكون "هدنة عيد النصر" بداية مفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة.